فرض لفظ «إسرائيل» نفسه في محاضرة عن العمل الخيري اليهودي في «خميسية الجاسر»، رغم تعهد ضيفها والحضور فيها بعد ذكر اسم إسرائيل خلالها. ووجد الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي، الدكتور صالح الوهيبي، نفسه يكرر لفظ «إسرائيل» في معظم حديثه، ونادراً ما كان يحل مكانها لفظ «فلسطينالمحتلة»، في المحاضرة التي أقيمت في مقر الخميسية في الرياض أمس. وكان منظمو المحاضرة اختاروا «العمل الإنساني في فلسطينالمحتلة» عنوانا لها، ما سبب لبسا لدى الحضور، الذين اعتقدوا أن الحديث سيكون عن العمل الإغاثي المقدم للفلسطينيين، غير أنهم اكتشفوا أن الموضوع سيدور عن العمل الخيري عند اليهود. وفي ورقته قال الوهيبي إن الحكومة الإسرائيلية تعتبر الداعم الأول لهذه المنظمات بنسبه 51%، بالإضافة إلى أشكال أخرى للدعم الحكومي غير المباشر. وعن دوافع العمل الإنساني عند اليهود، أوضح الوهيبي «يوجد في أدبيات اليهود مفهوم الصدقة والعطاء والبذل، فهم يقدمون الأموال لهذه المنظمات من باب الصدقة، بالإضافة إلى الدوافع القومية والسياسية، وللأسف الشديد اليهود يتحمسون للبذل، والعرب يتخاذلون»، منوها إلى أن الجمعيات اليهودية تقدم خدماتها للجالية اليهودية وللحكومة الإسرائيلية، وتعلن ذلك في مواقعها الإلكترونية. وبشر الوهيبي الحضور بقرب انتهاء دولة إسرائيل، مستشهدا بكتابات المفكر المصري عبدالوهاب المسيري، الذي يرى أن نهاية هذه الدولة باتت وشيكة، موضحاً أن المجتمع الإسرائيلي منغلق ومفكك وقائم على الطبقية و»آيل للسقوط»، كونه يعتمد على اقتصاد اصطناعي، يعتمد بشكل كلي على المعونات الخارجية من دول، ومنظمات، ورجال أعمال يهود، مؤكداً في الوقت ذاته، أن انتشار العلمانية في أمريكا وإسرائيل جعل كثيراً من اليهود يتوقفون عن دعم هذه الدولة.