شكا عدد من معلمي معهد النور للمكفوفين بالرياض من تعرضهم لظلم كبير من قبل إدارة المعهد، وقيامها بتفريغ أكثر من ثمانية معلمين بعضهم تفريغ كامل، والبعض تم منحه فقط ثلاث حصص بحجة تكليفهم ببعض الأعمال الإدارية، في حين أعطت بقية المعلمين المكفوفين نصاباً تدريسياً كاملاً. وقال المعلم بالمعهد محمد العلي ل "سبق": "تعرضنا لظلم وتعسف إداري، فعدد طلاب المعهد 135 طالباً في جميع المراحل، ويوجد ثلاثة وكلاء لكل مرحلة بالإضافة إلى أكثر من عشرة موظفين إداريين, وبدلاً من أن تقوم إدارة المعهد بتخفيض نصاب المعلمين المكفوفين قامت بتخفيض نصاب المعلمين المبصرين، وبعضهم أصبح دون نصاب والبعض الآخر لا يتجاوز نصابة ثلاث حصص، وهذه أقل حتى من دكتور الجامعة الذي يحمل درجة الأستاذية". وقال عدد من المعلمين المكفوفين إن التحيز والتعصب وصل بالإدارة إلى السماح للممرض الخاص بالطلاب، وهو من جنسية عربية، بالتأخر في المباشرة أكثر من 14 يوماً ما أضر بمتابعة الحالة الصحية للطلاب بوجه عام وطلاب الصف الأول ابتدائي بوجه خاص، في بداية الأسبوع التمهيدي من الدراسة. وطالب معلمو المعهد المسؤولين في وزارة التربية والتعليم بإنصافهم من الظلم الذي وقع عليهم وتحقيق العدل بين جميع المعلمين، وتكوين لجنة لزيارة المعهد والالتقاء بالمعلمين المكفوفين والاستماع إلى الكثير من الشكاوى والظلم الذي تعرضوا له. "سبق" تواصلت مع مدير المعهد أ.وليد الحيدر الذي نفى صحة كلام المعلمين. وقال:" لا يوجد لدينا معلمون مفرغون بشكل كامل، وأنصبة المعلمين لا تتجاوز حسب النظام من 10 إلى 12 حصة أسبوعياً، وإذا كان هناك وفرة في التخصصات تخفض بعض الأنصبة من 6 إلى 8 حصص ثم يحول المعلمون بالتساوي لأعمال تربوية وإدارية حسب اللائحة التنظيمية، ولكن ليس هناك تفريغ كامل بل نسعى لتحقيق العدل بين الجميع". وأكد الحيدر أن المعهد رفع خطاباً رسمياً لإدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم بأنصبة المعلمين وتكاليفهم لاعتماده. أما بخصوص تأخر ممرض المعهد الخاص بالطلاب، فقال: "باشر عمله مع بداية العام الدراسي، ولم يتأخر وهو يعمل في السكن الداخلي ومتعاون جداً مع الجميع". واستغرب الحيدر هذه الشكوى والمبالغة في طرح الموضوع، على حد وصفه.