يرى كاتب صحفي أنه من العار تسابق الخليجيين الآن، للزواج من سوريات قاصرات ممن نزحن بسبب الحرب، بحجة الستر عليهن، متهماً هؤلاء بأنهم يستغلون حاجات أخواتهم في القومية والدين ليطفئوا نيران شهواتهم، وفي شأن زواج السعوديات، يطالب كاتب آخر بمشروع وطني لتزويج مليون عانس بالمملكة، ومؤكدا أن الزواج حق مشروع لهولاء، يجب أن تتضافر من أجله الجهود. كاتب سعودي: من العار تسابق الخليجيين للزواج من السوريات النازحات الآن يرى الكاتب الصحفي محمد العصيمي في صحيفة "اليوم"، أنه من العار تسابق الخليجيين الآن، للزواج من سوريات قاصرات ممن نزحن بسبب الحرب، بحجة الستر عليهن، متهماً هؤلاء بأنهم يستغلون حاجات أخواتهم في القومية والدين ليطفئوا نيران شهواتهم، ففي مقاله "العار: الزواج من (سورية) نازحة..!!" يقول الكاتب "هكذا تسابق (المجاهدون) ليغبروا أقدامهم في مواطن اللجوء والنزوح السورية معلنين استعدادهم للزواج من سوريات قاصرات يبحثن عن الستر. ويبدو أن هذه الظاهرة تشهد انتشاراً بمنتهى الاندفاع والعار إلى درجة أن صاحب صفحة «سوريات مع الثورة»، أعلن لزوّار صفحته، الساعين بمنتهى (الحميمية) خلف شهواتهم، عدم قبول أي طلبات زواج راجياً من الجميع ألا يرسلوا هذه الرسائل «لأنه الوقت مو وقت زواج عنا.. سوريا في حالة حرب» .. أما الثمن الذي يدفع في حورية من حوريات سوريا فلا يتجاوز 500 إلى 1000 ريال سعودي، كما يقول بعض الأردنيين الذين يشاركون الخليجيين هذه المرة في جهاد الشهوات، فالأب المكلوم، في رواية أخرى لأحد مجاهدي الغفلة، يريد ستر ابنته بأي زواج، حتى لو تقدم لها الأعور الدجال". ويعلق الكاتب قائلاً "أي أمة هذه التي يطفئ أحزان بناتها نيران شهوات أبنائها؟ وأي خدعة أو تبريرات يرتكبها هؤلاء المستغلون لحاجات أخواتهم في القومية والدين فيتسابقون إلى شرائهن في سوق نخاسة النزوح الإجباري والحاجة المرة لسقف يأوي فتاة بريئة زائغة البصر من هول ما رأت من القتل والتشرد؟". ويضيف الكاتب "كالعادة سيأتي مَن يقول إن هذا زواج على سنة الله ورسوله فما هي مشكلتك؟ ولمثله أقول إن هذا الزواج زواج إكراه واستغلال، إذ لا شيء غير ذلك يجبر فتاة في ريعان شبابها على الزواج من عابر سبيل لا تعرفه ولا تضمن حياة كريمة معه. وكما حدث في تجربة مأساة العراق فقد يعدد هذا (الشهواني) المستغل لظروف الحرب والفاقة والحاجة فتزيد المآسي بوجود زوجات مهجورات وأولاد تتلقفهم الشوارع ويغطسون في الفقر المدقع. أما إذا أردن الستر الذي ندعيه فإن ما يمليه علينا ديننا وأصالتنا وقوفنا مع النازحين والنازحات بقلوبنا وأموالنا التي تؤمن لهم مساكن لائقة وتجري لهم رواتب تقيم أودهم حتى تنجلي غمتهم ويعودوا إلى ديارهم وبيوتهم وكراماتهم. وحين يحدث ذلك يكون طالب الزواج آدميا ويكون الزواج حقاً زواجاً شرعياً مبنياً على الاستقرار وحسن الاختيار، وليس زواج (سبايا) يتفطرن من الحزن وتتقطع بهن سبل التشرُّد والحاجة". "عبده خال" يطالب بمشروع وطني لتزويج مليون عانس بالمملكة طالب الكاتب الصحفي عبده خال في صحيفة "عكاظ" بمشروع وطني لتزويج بناتنا اللاتي وصلن لمرحلة العنوسة، والتي بلغت نسبتها مليون عانس، راصداً أسباب الظاهرة ومؤكداً أن الزواج حق مشروع لهؤلاء، يجب أن تتضافر من أجله الجهود، ففي مقاله "مشروع وطني لتزويج بناتنا" يقول الكاتب "يقولون يا سادة يا كرام إن نسبة العنوسة داخل البلد بلغت مليون عانس!! ألا يمكن لهذا الرقم أن يقض مضاجعنا؟ لا أعرف تحديدا الجهة المعنية بأمور الفتيات، ففي كل بيت ضحية من ضحايانا حيث قمنا بأفعال متراكمة حتى وجدنا في النهاية هذا العدد المهول من العوانس يقف في أهدابنا، وهذا العدد مقتصر على الفتيات اللاتي لم يسبق لهن الزواج بينما نسبة الطلاق ارتفعت لدرجة أنه بالإمكان إضافة ضعف العدد السابق لخانة المترملات". وعن أسباب هذه الظاهرة يقول الكاتب "لأن هذه المشكلة لا يمكن أن نعلقها في رقبة أي جهة مسؤولة، نجد أن الحبل على الغارب، فهناك آباء قاموا بعضل بناتهن لأسباب مادية أو أسباب اجتماعية لها علاقة بالعادات والتقاليد، فهناك فتيات بلغن الخمسين عاماً من أعمارهن وهن لا يزلن في انتظار الزواج لأن زواجهن مرتبط بنفس الأسرة، ورجال هذه الأسر ليسوا مجبرين على الزواج من بنات عمومتهم، بل لديهم سعة في اختيار مَن يشاءون فتظل الفتاة منتظرة أن يتقدم لها أحد أفراد أسرتها أو قبيلتها، وهذا عضل لا تستطيع الفتاة مجابهته إلا بالصمت والتحرق لمَن يتقدم لها أي (مصيبة) من رجال أسرتها أو قبيلتها، فمثل هذه الحالة لم تقم أي جهة بحلحلة هذه العادة المقيتة". ويمضي الكاتب قائلاً "كنت في مقالات سابقة قد طالبت بأن تفتح مجالات زواج المرأة السعودية من غير السعودي لكون فتح هذا الباب سيقلل من نسبة (بوار) فتياتنا وبقائهن على رف العنوسة أو رف الأرملة ولم أستسغ مقولات إن الزواج من غير السعودي يجلب للمرأة مشكلات لا حصر لها لكون الزوج الحسن ليس مقصوراً على ابن البلد، وإن كان زواج الفتاة السعودية بغير السعودي جالباً للصداع فلماذا يفتح المجال للرجل السعودي لأن يتزوج بغير سعودية؟ فمثل هذا الزواج لا يلغي المشكلات الناجمة عن التقاء الزوجين .. فإذا كانت تصدر 6600 موافقة سنوياً لسعوديين يريدون الزواج بأجنبيات (بمعدل 25 موافقة يومياً) بغض النظر عن المسبّبات لإصدار تلك الموافقة، فنحن لا نعلم كم عدد الموافقات التي تصدر للسماح لفتاة سعودية بالزواج بغير سعودي.. فإذا كانت أقل من هذا العدد، فأعتقد أننا بحاجة إلى زيادة نسبة الموافقة بالزوج غير السعودي لأن هناك آلاف الراغبين بالزواج من سعوديات". وينهي الكاتب قائلاً "قد تبدو هذه المشكلة مشكلة بسيطة إلا أن واقع الحال يشير إلى أنها من أكبر المشكلات التي تواجه المجتمع وتقود إلى الخطيئة.. كما ترون المساحة ضاقت وهناك صور كثيرة لأسباب تكدُّس العنوسة.. فهل نتبنى مشروعاً وطنياً لتزويج العوانس أم أن مثل هذه المطالبات تعد من العيب أو من المحرمات؟".