عددت الكاتبة حليمة مظفر بعض الأسباب للعنوسة في مقالها بالوطن وقالت قضية “عدم تكافؤ النسب” التي تصدرت حياتنا السنوات الماضية ووجدت قبولا في “المحاكم” أهم المحرضات التي عادت بالكثير من السعوديين إلى القبلية وعاداتها، خوفا من تكرار تلك المآسي في المحاكم؛ بينما هناك آخرون استغلوا بناتهم الموظفات ومنعوهن الزواج بحجج واهية طمعا وجشعا. ولأن الزواج لدى الكثيرين مجرد “وظيفة اجتماعية” مهمتها “تفريخ” لقلة الوعي؛ بات عدد غير قليل من الشباب يتوجه للزواج من غير سعوديات، واللاتي يتزوجن بأقل القليل، ولكن ما إن يدخل الشاب قفصه معها؛ حتى ويجد نفسه تزوج عائلتها أيضا! ويبدأ دوامة أخرى من النفقات “تدهور العمر” سفرياتها واستضافة أهلها ل”العمرة والحج”؛ ناهيكم عما ترسله لهم من هدايا و”الذي منه”! إذا في كلتا الحالتين “الشباب السعودي” متورط. لمطالعة المقال: التعدد” ليس حلا للعنوسة! نشر موقع العربية نت خبرا أفاد بأن في السعودية مليونا ونصف المليون عانس حاليا، وأن هذا العدد عبر دراسة سيصل في الخمس السنوات المقبلة إلى أربعة ملايين عانس، بالطبع أهم سبب لعدم زواج الكثيرات يعود إلى العادات والتقاليد، فعدد من الأسر تشترط ألا يكون الزوج إلا من القبيلة وإلا تبقى “البنت” ك”البيت” الواقف! ومع الأسف قضية “عدم تكافؤ النسب” التي تصدرت حياتنا السنوات الماضية ووجدت قبولا في “المحاكم” أهم المحرضات التي عادت بالكثير من السعوديين إلى القبلية وعاداتها، خوفا من تكرار تلك المآسي في المحاكم؛ بينما هناك آخرون استغلوا بناتهم الموظفات ومنعوهن الزواج بحجج واهية طمعا وجشعا.. ولا شك أن غلاء المهور وتكلفة إقامة حفل الزفاف وتأثيث البيت والتي أيضا تتحكم بها عادات اجتماعية تحكمها “عيون الناس وما سيقولون بعد حضورهم ليلة العمر” تجعل الكثير من العرسان يتكبدون خسائر لليلة واحدة، فما إن تمر هذه الليلة حتى ويجد العريس نفسه تدهور “بقية العمر” بسبب قروض بنكية لن تنتهي! ولأن الزواج لدى الكثيرين مجرد “وظيفة اجتماعية” مهمتها “تفريخ” لقلة الوعي؛ بات عدد غير قليل من الشباب يتوجه للزواج من غير سعوديات، واللاتي يتزوجن بأقل القليل، ولكن ما إن يدخل الشاب قفصه معها؛ حتى ويجد نفسه تزوج عائلتها أيضا! ويبدأ دوامة أخرى من النفقات “تدهور العمر” سفرياتها واستضافة أهلها ل”العمرة والحج”؛ ناهيكم عما ترسله لهم من هدايا و”الذي منه”! إذا في كلتا الحالتين “الشباب السعودي” متورط، مما يجعل الكثيرين يعزفون عن الزواج بسبب الظروف المادية! والسعوديات متورطات ب”تأخر الزواج” أو “عدم الزواج”؛ إذن مشكلة العنوسة مشتركة بين الفتيات والشباب السعوديين! ومع الأسف الشديد رغم عمق هذه المشكلة وتجذر أسبابها التي تحتاج إلى معالجة وتصحيح من الجهات المختصة؛ يعلو صوت “بسم الله عليه” يقول إن الحل لعنوسة السعوديات هو “التعدد”! ناس ما شاء الله عليهم قمة في الذكاء! وهناك من يفوقونهم ذكاء وفطنة “عيني باردة عليهم” يقولون الحل “المسيار” زواج “التيك أوي” المعروف! وكأن الزواج مجرد “تفريغ شهوة”! وهؤلاء الذين ينادون بالتعدد بأي طريقة كانت، مسيارا أو وناسة لديهم هدف هو “تحصين الفتيات! “طيب” والشباب ألا يستحقون أن يتم تحصينهم أيضا؟! ألا توجد حلول لعنوستهم! أليس الأولى بهؤلاء تجاوز “شهواتهم في التعدد” إلى الدعوة لتصحيح العادات والتقاليد في الزواج؛ ونصح الآباء على عدم التمسك بالقبلية شرطا! ودفعهم للتيسير في المهور وتكاليف الأفراح! أيضا الدعوة إلى التكافل الاجتماعي لتزويج الفتيات والشباب معا! وبدلا من تزويج المتزوج ثانية وثالثة ورابعة! لتحويل العوانس إلى “مطلقات” وزيادة نسبة السكان ب”أطفال” يعانون “أمراضا نفسية” نتيجة التفكك الأسري؛ أن نزوج غير المتزوجين من الشباب أولا! أليس كذلك يا هؤلاء؟!