نشر الكاتب السعودي محمد العصيمي مقال في موقع اليوم السعودي يتعرض فيها لظاهرة زواج رجال الخليج من لاجئات سوريا القاصرات وخاصة السعوديين، وأضاف أن هذه المرة يشارك في تلك الجريمة رجال من الأردن، وأفاد العصيمي أن سعر السورية يتراوح بين 500 ريال و 1000 ريال، وأن أغلبهن قاصرات جئن هربا من الحرب الدائرة في الأراضي السورية، ووصف الكاتب هذا الفعل بالعار قائلا "أي أمة هذه التي يطفئ أحزان بناتها نيران شهوات أبنائها؟ وأي خدعة أو تبريرات يرتكبها هؤلاء المستغلون لحاجات أخواتهم في القومية والدين فيتسابقون إلى شرائهن في سوق نخاسة النزوح الإجباري والحاجة المرة لسقف يأوي فتاة بريئة زائغة البصر من هول ما رأت من القتل والتشرد؟ " ووفقا لما أورده موقع البديل المصري رفض الكاتب أي مبررات تساق حول هذا الموضوع بحجة أنه زواج شرعي لأن الأب المكلوم مضطر لأن يقبل زواج ابنته وسترها تحت أي ظرف حتى وإن كان سيزوجها للأعور الدجال وأكمل إن هذا الزواج زواج إكراه واستغلال، إذ لا شيء غير ذلك يجبر فتاة في ريعان شبابها على الزواج من عابر سبيل لا تعرفه ولا تضمن حياة كريمة معه. وضرب الكاتب مثلا بمآساة العراق وما حدث مع النازحات من هناك وقتها وما كان نتيجة ذلك إلى مزيدا من النساء المهجورات والأطفال الذين يعانون فقرا مدقعا وتتلقفهم الشوارع بعد ذلك وأخيرا إقترح الكاتب حلا لمثل هذه الإشكالية أنه إذا ما أردنا الستر الذي ندعيه فإن ما يمليه علينا ديننا وأصالتنا وقوفنا مع النازحين والنازحات بقلوبنا وأموالنا التي تؤمن لهم مساكن لائقة وتجري لهم رواتب تقيم أودهم حتى تنجلي غمتهم ويعودوا إلى ديارهم وبيوتهم وكراماتهم. وحين يحدث ذلك يكون طالب الزواج آدميا ويكون الزواج حقا زواجا شرعيا مبنيا على الاستقرار وحسن الاختيار، وليس زواج (سبايا) يتفطرن من الحزن وتتقطع بهن سبل التشرد والحاجة وكانت إحدى صفحات موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك وتسمى "سوريا مع الثورة" قد استنكر العدد الكبير الذي يصل من الرسائل طلبا للزواج من سوريات قائلا "الوقت مو وقت زواج عنا.. سوريا في حالة حرب"