بدت موجة اليمين المتطرف في أوروبا تتصاعد، فقبل سبعة أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية في فرنسا، قدمت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن نفسها أمس (الأحد) على أنها «مرشحة الشعب» القادرة على جمع الفرنسيين، لإعطاء صدقية لحزبها ولقدرتها على قيادة البلاد. وقالت رئيسة حزب الجبهة الوطنية في خطاب ألقته في لقاء لحزبها في فريجوس (جنوب شرق) أمام نحو ثلاثة آلاف شخص: «أنا مرشحة الشعب وأريد أن أتكلم معكم عن فرنسا لأنها هي التي تجمعنا». وتطرقت لوبن خلال نحو ساعة وأمام جمهورها الذي لوح لها طويلا بالأعلام الفرنسية، إلى المواضيع المفضلة لديها مثل الهوية الوطنية والأمن والهجرة والانتماء الأوروبي. في غضون ذلك، سجل الحزب المحافظ بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل أسوأ نتيجة في تاريخه في انتخابات برلين المحلية، مع تنامي الاستياء من تدفق المهاجرين الذي لا يزال يصب في مصلحة اليمين الشعبوي. ولم يحصد الاتحاد المسيحي الديموقراطي بزعامة ميركل سوى 18 % من الأصوات، وفق استطلاعات أجرتها قنوات التلفزيون العامة لدى الخروج من مكاتب الاقتراع، بتراجع تجاوز خمس نقاط مقارنة بانتخابات 2011. في المقابل، تمكن حزب «البديل لألمانيا» المناهض لسياسة الانفتاح على اللاجئين من دخول البرلمان المحلي محققا ما بين 11.5 و12.5 % من الأصوات. ولم يسبق أن تعرض الاتحاد المسيحي الديموقراطي لهزيمة مماثلة في تاريخ برلين، سواء برلين الغربية بعد الحرب العالمية الثانية أو العاصمة الموحدة بعد 1990.