تحول مشعر منى مهرجانا لأزياء الشعوب، فذاك يلبس اللباب النيجيري، وآخر القندورة الجزائرية، فيما ارتدى الحجاج الأردنيون المدرقة، كما لم تغفل العين القفطان المغربي الذي لم يعد حكرا على الحجاج المغاربة بل ارتداه أيضا عدد من الحجاج السعوديين. أزياء الشعب المصري لم تبتعد أيضا عن المشاعر المقدسة، إذ حضرت الجلابية بقوة، ونافست اللباس البنجابي لحجاج باكستان وبنغلاديش والهند، وانفرد الحجاج البنغلاديشيون ب«الجبة» البنغالية. كما ظهر الثوب السوداني و«الطاقية» بالإضافة إلى العمامة السودانية الشهيرة التي يصل طولها إلى ثلاثة أمتار يضعها الحاج على رأسه وإن غاب الثوب السوداني الذي عادة ما ترتديه المرأة السودانية والذي يكتسي ألوانا زاهية ومزركشة حيث بررت نساء هذا الغياب بأنه لا يتناسب مع قدسية المكان أو روحانية الزمان في ظل ألوانه الفاقعة، ففضلن ارتداء العباءات السوداء، فيما حاجات مصر والمغرب العربي فضلن العباءات البيضاء وبعضهن ملن لعباءات ملونة. وبات مشعر منى كرنفالا ضخما لتبادل ثقافات الشعوب في المأكل والملبس بعدما تعمد الحجاج ارتداء زيهم الوطني والكفيل بنقل الثقافات الحضارية للآخرين، فيما اتفق الكثيرون على رغبتهم في شراء الثوب السعودي والشماغ والتقاط الصور التذكارية قبل المغادرة.