تحولت ساحات مصليات العيد في جدة إلى مهرجان للأزياء والملابس الشعبية المحلية والعالمية مع تعدد الثقافات وحضور أعداد هائلة من أبناء الجاليات العربية والأفريقية والآسيوية، وصاحب كل ذلك ابتسامات تعلو الوجوه وقبلات تهاني بدخول العيد. ويرى البعض أن العيد مناسبة لبث الفرح والعودة إلى الجذور، ولا تكتمل سعادته إلا بارتداء الملابس التي تعبر عن الأصل والموطن، ولذلك يصبح مصلى العيد كرنفالا للملابس، بدءا بالمشالح والثياب والزي الحجازي، ومرورا بالبدل والجلابيات والأزياء الأفريقية الملونة. وفي هذه الساحات ارتدى الباكستانيون والهنود والبنغالة الزي البنجابي والبيجاما، فيما تسربل المصريون الصعايدة بالجلابية المصرية، وتكومت العمة الطويلة على رؤوس السودانيين، ولبس أبناء النيجر ونيجيريا الجابو، ولف اليمنيون الشماغ الملون على أجسادهم، واكتفى السعوديون بلبس الثوب واعتمار الشماغ أو الغترة، بينهم نفر من لابسي العمة والغبانة من أبناء الحجاز، وآخرون يحتزمون بالخناجر من أهالي الجنوب، في مشهد قد لا يتكرر في مكان آخر.