شكلت أزياء حجاج بيت الله الحرام منظرا لافتا في مكةالمكرمة، وخطفت أبصار الجميع بتعدد التصاميم والألوان بحسب ثقافاتهم التقليدية والبيئات التي يعيشون فيها في جميع أنحاء العالم. ويرى المطوف سراج قصاص أن «الحجاج يمثلون شعوبهم بارتدائهم الأزياء التقليدية، فتجد حجاج جنوب آسيا يرتدون الزي البنجابي المعروف بالبنطال والقميص، بينما يرتدي الحجاج السودانيون زيهم المتعارف عليه الجلابية والعمامة، فيما نجد الحجاج القادمين من غرب إفريقيا يرتدون زيهم الشعبي «الجومبا» وهذا يمتاز بأنه واسع وفضفاض»، مشيرا إلى أن الحجاج الإندونيسيين يرتدون ال «شارونق» التي هي اسمها الفوطة عندنا، وكذلك «باجو» و «سكنو» المعروفة بالقبعة، أما الحجاج الفلبينيون فيرتدون زيهم التقليدي الذي يسمى ب «الباروم»، وذلك ما يجعل الطرق المؤدية إلى المسجد الحرام وكذلك الشوارع القريبة من مساكن الحجاج تتحول إلى مهرجان للأزياء الشعبية للمسلمين بمختلف أنحاء العالم. كما علق الناقد التشكيلي عضو فريق تأليف مناهج التربية الفنية سلطان الدليوي على اختلاف أزياء الشعوب «ما نشاهده اليوم من استخدامات لونية في موسم الحج جزء من موروث كل بلد، بحيث يمكنك أن تقرأ ثقافة البلد من استخداماته اللونية، ولدينا مثلا البادية، تفضل استخدامات اللون الأخضر المجاور للأحمر كألوان متجانسة من وجهة نظر أهل تلك المناطق، أما مناطق الحاضرة فإن استخدامات اللون الأزرق بدرجاته تطغى على التعامل اللوني، خاصة أن بيئة كل محيط ومجتمع لها دلالات معينة، وتأثيرات المحيط مثل البحر وتؤثر في استخدام كل لون لكل محيط ومجتمع».