نفت الحكومة الفلسطينية أمس (الخميس) اتهامات باحثين إسرائيليين للرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه عمل في الثمانينات لصالح جهاز المخابرات السوفيتي السابق (كي.جي.بي). واتهمت إسرائيل بشن حملة تشويه لإعاقة جهود إحياء مفاوضات السلام التي انهارت في 2014. وقال الباحث في معهد ترومان بالجامعة العبرية في القدس جدعون ريميز إن العلاقة بين عباس وجهاز (كي.جي.بي) ظهرت من وثائق هربها إلى خارج روسيا المسؤول السابق عن الأرشيف في (كي.جي.بي) فاسيلي ميتروخين في 1991. وأضاف ريميز ل«رويترز» أن بعض الوثائق الموجودة حاليا في أرشيف تشيرشل بجامعة كمبريدغ البريطانية نشرت قبل عامين بغرض البحث العام وأن معهد ترومان طلب ملفا بعنوان «الشرق الأوسط.». ولفت إلى أنه توجد مجموعة من المذكرات أو المقتطفات جميعها تحمل عنوان أشخاص زرعهم (كي.جي.بي) في 1983. «الآن إحدى هذه المواد عبارة عن سطرين... يبدأ بالاسم الحركي للشخص (كروكوف) وهو مشتق من كلمة مخبر بالروسية ثم (محمود عباس) ولد في 1935 في فلسطين.. ولم تقدم الوثائق التي تحدث عنها ريميز أي إشارة إلى الدور الذي ربما لعبه عباس لصالح (كي.جي.بي) أو مدة خدمته كعميل. وقال مسؤول فلسطيني طلب -عدم نشر اسمه- إن عباس قام بدور «مسؤول اتصال مع السوفيت ولهذا فإنه لم يكن في حاجة إلى أن يكون جاسوسا». واعتبر أن أي إشارة إلى أن أبا مازن كان جاسوسا هي «سخيفة بالتأكيد».