الوثائق التي نشرتها قناة الجزيرة الفضائية والمتعلقة بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية أثارت غضباً كبيراً لدى السلطة الفلسطينية كما كان لها صداها لدى مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين اضافة إلى حماس. وقد اتهمت الوثائق السلطة الفلسطينية أنها قدمت تنازلات لإسرائيل فيما يتعلق بالقدسالشرقية واللاجئين . وقد ردت السلطة بغضب على هذه التسريبات مشككة في مصداقيتها وداعية إلى فحصها جيداً من قبل مجموعة من الباحثين وقد أشارت بعض هذه الوثائق إلى أن الجانب الفلسطيني ابدى استعداداً للتنازل عن كل أراضي مستوطنات القدس باستثناء مستوطنة أبو غنيم ، وقد توالت الردود الفلسطينية على نشر هذه الوثائق على أعلى المستويات حيث أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن كل ما يجرى في المفاوضات يتم اطلاع القادة العرب عليه أولاً بأول، ومن جانبه قال ياسر عبدربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن ما جرى عبارة عن تلاعب في الوثائق وتحريف للحقائق واقتطاع منها. كما أعرب رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عن استعداد السلطة لنشر وثائقها وأرشيفها الخاص بملفات المفاوضات مع إسرائيل لتوضيح الموقف للرأي العام الفلسطيني والعرب. وفي الولاياتالمتحدة كان هناك تشكيك في مصداقية هذه الوثائق وتباينت الآراء في إسرائيل ، على كل ما أقدمت عليه الجزيرة لا يعرف ما المقصود منه تحديداً ولكن في كل الأحوال هو إضعاف للموقف الفلسطيني وللمفاوض الفلسطيني وللقضية الفلسطينية بصفة عامة.