رأى عدد من أهالي منطقة جازان أن وجود مسلخ واحد في كل محافظة لا يكفي لاستقبال الأضاحي خلال عيد الأضحي، خصوصا أن جميع الأهالي يتدفقون عليها في وقت محدد، ما يسبب الازدحام، والانتظار الطويل، ويوجد كثيرا من الاختلالات وانعدام النظافة، مرجعين الأسباب إلى ضعف الرقابة والمتابعة المستمرة. وبين الأهالي أن الازدحام في المسالخ أوجد سوقا سوداء للجزارين العشوائيين، الذين يقدمون خدماتهم في ظروف سيئة تفتقد أدنى المعايير الصحية، ما يهدد بانتشار الأمراض، وتلويث البيئة. وشكا سالم سعيد من تدني مستوى النظافة وغياب الاشتراطات الصحية في مسالخ الأمانة، لافتا إلى أنها تغص بكثير من التجاوزات، وتفتقد التجهيزات المطلوبة مثل الثلاجات وأدوات الذبح المتطورة، فضلا عن المبالغ المرتفعة التي يتقاضونها. ووصف أحمد سليمان وضع المسالخ التي توجد داخل المطابخ والمطاعم ب«الكارثي»، مشيرا إلى أنها تشكل خطرا على المستهلكين. وقال: «بمجرد اقترابك من المسلخ تكتشف الوضع المتدهور فيها، من الرائحة الكريهة التي تنبعث منها، فضلا عن تكاثر الحشرات والذباب فيها»، مشيرا إلى أن وجود مسلخ واحد في كل محافظة لا يكفي، مشددا على ضرورة زيادتها لرفع مستوى الخدمة المقدمة فيها. من جانب آخر، وقف المجلس البلدي لأمانة منطقة جازان على استعدادات الأمانة لعيد الأضحى المبارك وتفقد مسلخ البلدية، وعمل على معالجة 85% من الملاحظات التي رصدها في زيارته السابقة خلال شهر رمضان. وفي الأحساء استكملت الأمانة خططها التجهيزية للمسالخ لاستقبال المواطنين والمقيمين خلال أيام عيد الأضحى المبارك للعام الحالي 1437، وفق برامج وخدمات تهدف إلى التيسير عليهم في تسلم وتسليم الأضاحي، محذرة من خطورة الذبح العشوائي لما فيه من أخطار على صحة الإنسان. وأوضح أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم أثناء تفقده المسالخ أمس، أن الأمانة نفذت عمليات تطوير للمسالخ، ركزت على عمليات تسلم وتسليم الأضاحي، وترقيمها مع الأخذ في الاعتبار تقليل وقت انتظار المواطنين إلى أدنى فترة ممكنة. وأفاد المهندس الملحم بأن لجنة الذبح العشوائي تواصل أعمالها خلال إجازة عيد الأضحى المبارك لمتابعة ورصد مخالفات الذبح العشوائي خارج المسالخ واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين.