أتمت أمانة الأحساء خططها لتجهيز مسالخها الثلاثة (المسلخ المركزي، مسلخ مدينة العيون، مسلخ مدينة العمران) لاستقبال المواطنين والمقيمين خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وفق برامج وخدمات تهدف إلى التيسير عليهم في استلام وتسليم الذبائح. ووقف أمين الأحساء المهندس عادل الملحم على استعدادات المسالخ لهذا الموسم، حيث أكد خلال جولته على أن الأمانة قامت بعمليات تطوير للمسالخ في استلام وتسليم الأضاحي وترقيمها مع الأخذ في الاعتبار تقليل وقت انتظار المواطنين إلى أدنى فترة ممكنة، والتأكيد على تهيئة صالات انتظار المواطنين، إضافةًً إلى تجهيز مركبات مطابقة لمواصفات صحة البيئة لنقل اللحوم وإيصال الذبائح إلى مواقعها بحاله سليمة في وقت وجيز، مشيراً إلى أنه سيتم استقبال الأنعام صبيحة يوم العيد وترقيمها طبقاً لألوان المجموعات (أحمر - أزرق)، بينما ستستقبل المسالخ قاصديها بعد صلاة العيد مباشرةً. وقال الملحم: عملت الأمانة على زيادة كادر العاملين في جميع المسالخ من أطباء ومساعدين بيطريين ومشرفين وجزارين وعمال نظافة، كما تم اتخاذ الإجراءات الحثيثة لاستقبال هذا الموسم من ناحية تكثيف الرقابة على مُشغلي المسالخ من قبل لجان الإشراف التابعة للأمانة، وكذلك تطوير وتنظيم عملية استلام وتسليم الذبائح وترقيمها مع الأخذ في الاعتبار تقليل وقت الانتظار إلى أدنى فترة ممكنة، بالإضافة إلى تخصيص صالات خاصة للجمعيات والمتعهدين والتأكيد على عمليات الفحص السليم للذبائح قبل وبعد الذبح خدمةً للمواطن والمقيم، مبيناً أن الأمانة خصصت (لجنة الذبح العشوائي) والتي تُعنى بمتابعة الذبح العشوائي والمراقبة الميدانية الدورية بحيث تواصل هذه اللجنة أعمالها خلال إجازة عيد الأضحى المبارك لمتابعة ورصد مخالفات الذبح العشوائي خارج المسالخ واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين. من ناحيته حذَّر وكيل الأمانة للخدمات المكلّف المهندس محمد المغلوث من عمليات الذبح العشوائي خارج المسالخ المخصصة لذلك، معتبراً ذلك في غاية الخطورة والتي تأتي في الغالب على أيدي عمالة غير مختصة، نظراً لغياب الفحص البيطري للأنعام قبل وبعد الذبح مما يعرض المستهلك لخطر الإصابة بالأمراض، كما يُعرض الذبائح للفساد السريع بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتعرض للملوثات الخارجية، كالأتربة ودخان عوادم السيارات مما يسبب تكاثر البكتيريا والجراثيم المسببة للأمراض المختلفة في اللحوم، موضحاً أن عدم ضمان نظافة وتعقيم الأدوات المستخدمة في الذبح والتجهيز يكون سبباً في تلوث اللحوم، ولفت المغلوث إلى أن عدم التخلص السليم من مخلفات الذبائح يؤدي إلى تلوث البيئة وتشويهها بصرياً وعدم الحفاظ على المظهر الجمالي للمدينة. بينما أشار مدير إدارة المسالخ الدكتور إبراهيم المعيلي إلى أن استقبال الأضاحي لصالة المواطنين سيبدأ من الساعة الخامسة صباحاً يوم العيد ويتم ترقيمها طبقاً لألوان المجموعات (الأحمر، الأزرق) لتسهيل عملية تسليم واستلام الأضاحي بحيث يتم دخول وخروج كل مجموعة من مداخل ومخارج منفصلة على أن تُفتح المسالخ بعد صلاة العيد مباشرةً. ويضيف المعيلي: خصصت الأمانة البرامج والآليات المستمرة للتأكيد على عمليات الفحص السليم للمذبوحات قبل وبعد الذبح وكذلك مراحل الاستلام والتسليم ويتضمن ذلك (تخصيص مجموعة من العاملين لاستلام الذبائح وتوصيلها إلى مدخل الحظائر حسب ألوان المجموعات وبعدها يتم إعطاء «المواطن، المقيم» الرقم الخاص بها ويُراعى في ذلك وقت الدخول والاستلام ليتم تسليم الذبائح في فترة محددة تلاشياً للانتظار الطويل والازدحامات، زيادة أعداد الأطباء البيطريين للكشف على المواشي أثناء دخولها الحظائر للتأكد من سلامتها قبل الذبح، مضاعفة عدد الجزارين، التأكيد على عاملي النظافة بتنظيف صالات الذبح ورفع مخلّفات الذبائح مباشرةً، حيث تم توفير أجهزة تعقيم للأرضيات والجدران وعمل التطهير اللازم لصالات الذبح ومرافق المسلخ، استبدال جميع أدوات الذبح ووسائل نقل الذبائح وخلافه)، وأضاف المعيلي: ستسمح الأمانة للمطابخ التي تنطبق عليها الاشتراطات المحددة من قبلها بذبح الأضاحي أيام « 12,11,10 « من ذي الحجة تسهيلاً للراغبين بذبح الأضاحي في المواقع القريبة من مساكنهم مع التزام تلك المطابخ بتعهد خطي بالتقيد بالاشتراطات وتزويد الأمانة بإحصائية عدد المذبوحات في المطبخ خلال هذه الفترة. وبيّن المعيلي أن التشغيل المرحلي للمسالخ في هذه الفترة يتم وفق خطوات عدة تشمل (استلام الأنعام وتوزيعها حسب مجموعات الألوان، الترقيم، الكشف البيطري للأنعام قبل دخولها الحظائر والتأكد من سلامتها صحياً، مرحلة الذبح وإعادة الكشف البيطري ظاهرياً وإجراء الفحوص المخبرية إن استدعى الأمر، مرحلة التجويف والفحص البيطري، مرحلة تقطيع الأنعام وتسليمها، مرحلة التطهير ونظافة مواقع الذبح بصفة مباشرة ومستمرة). الجدير ذكره أن إحصائية مذبوحات مسالخ الأحساء الثلاثة خلال أيام عيد الأضحى المبارك في العام المنصرم 1435ه سجلت 20049 عشرون ألفاً وتسعاً وأربعين ذبيحة، بمعدل زيادة بلغ 40 % عن العام الذي قبله.