في غمار ما يدور على حدودنا الجنوبية من معارك بطولية ذودا عن الوطن ومقدراته، يأتي ولاء الجنود البواسل لأرضهم وقيادتهم مثالا بطوليا عاليا في إنكار الذات من أجل المجموع. ففي هذا السياق جسد المقدم سعد الأحمري المرابط في الحد الجنوبي نموذجا رائعا لكل معاني التضحية من أجل الأجيال القادمة وصناعة المستقبل الواعد لهم. إذ كان خلال مشاركته في عاصفة الحزم وإعادة الأمل، يعيش مشاعر انتظار الغد الجميل المتمثل في ابنه الذي يترقب بزوغه إلى الدنيا. وحين كان المقدم الأحمري يقصف بطائرته الأباتشي أعداء الوطن، جاءه خبر ولادة زوجته طفلا جميلا في المستشفى العسكري في خميس مشيط. وبمجرد أن بشر بقدوم مولوده وهو يخوض غمار الحرب دفاعا عن الوطن لم يتردد في أن يطلق على الضيف الجديد اسم سلمان، تيمنا بقائد البلاد خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم والعزم. وأكد الأحمري أن وجوده في الجبهة وحرصه على عدم الاستئذان لرؤيته ابنه، جاء رغبة منه في المساهمة بتوفير الأمن والأمان لبلاده التي سوف تحتضن فارس المستقبل سلمان.