أكد وزير العمل السعودي مفرج الحقباني أن مشاكل شركة «سعودي أوجيه» يجب ألا تشكل الصورة العامة لسوق العمل الذي يضم نحو عشرة ملايين وافد، مشيرا إلى أن العديد من الشركات المتعثرة بدأت في سداد الرواتب المتأخرة، وأن مسؤولي مجموعة بن لادن العملاقة للمقاولات - التي تعاني هي الأخرى من مشاكل مالية - تعهدوا بسداد رواتب العمالة خلال سبتمبر القادم. وقال: سيتابع محامو الوزارة حقوق العاملين، وسيلاحقون الشركة قبل أن يحال الأمر للمحكمة، إذ إننا أصبحنا مسؤولين عن ذلك، في ظل وجود ضمان لرواتب العاملين وحقوقهم. وتطرق إلى وجود نحو 30 ألف عامل في شركة واحدة يعانون من مشاكل. وكانت الأجهزة الحكومية المعنية قد مدت يد العون لآلاف العمال الأجانب عقب تسريحهم من شركة سعودي أوجيه للمقاولات وشركات أخرى، إثر تعثر هذه الشركات في دفع رواتب موظفيهم. وفي وقت سابق من هذا الشهر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتخصيص 100 مليون ريال لحل مشاكل العاملين العالقين، كما أمر بتسهيل إجراءاتهم في تجديد إقاماتهم وإعادتهم إلى أوطانهم وتكليف محامين بمتابعة مطالبهم على نفقة الدولة، والتأكد من احترام حقوقهم وضمان مستحقاتهم المالية، بينما فضل عدد غير قليل من العمال الانتظار لحين الحصول على مستحقاتهم. والتقت «رويترز» بعدد من العمال المتوقفين عن العمل منذ أربعة أشهر، إذ أكدوا أنهم لم يتسلموا مرتباتهم منذ يناير الماضي. وفي الأسابيع الماضية قالت وسائل إعلام لبنانية وسعودية إن هناك مباحثات لشراء «سعودي أوجيه» مع ديونها والتزاماتها المالية، وقالت تقارير أخرى إن الشركة بصدد إشهار إفلاسها.