ثمّن المؤتمرُ الدولي «المسلمون وآفاق التعايش» جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ونائب خادم الحرمين وولي ولي العهد، في ترسيخ الوسطية، وخدمة الإسلام والمسلمين والمجتمعات الإنسانية، في ما يحقق الأمن والاستقرار والتعاون. وقدَّر المشاركون في المؤتمر في ختام أعماله في عاصمة سريلانكا (كولومبو) أمس (الجمعة) جهود رابطة العالم الإسلامي في توعية المسلمين والحفاظ على هويتهم الدينية. ودعا المؤتمر الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي، في بيانه الختامي الجمعيات والمراكز الإسلامية في جنوب آسيا إلى ربط حاضر المسلمين في جنوب آسيا بحضارتهم الإسلامية، وبجهود رُوَّادها من العلماء والدعاة، ودعوة الجامعات ومؤسسات الدعوة والثقافة الإسلامية إلى إبراز تاريخ الإسلام في المنطقة وأثر ثقافته في حضارة شعوبها. ودعا إلى التعاون والوحدة والحذر من الفتن التي تُفرّق الصف الإسلامي، والنأي عن الفتن الطائفية التي يثيرها أعداء الوحدة الإسلامية وأعداء النهج الإسلامي الوسطي. وأوصى المؤتمر بنشر مبادئ الإسلام في التعاون بين الأمم والشعوب، وتبيان اعتماده السلم والتعاون في الخير، والتأكيد على محاربة الإسلام للإرهاب وتجريمه قتل النفس البشرية دون حقّ، ومطالبة المؤسسات الإسلامية بعقد ندوات خاصة للشباب في ترسيخ الوسطية الإسلامية والابتعاد عن تيارات التطرف والغلو. وأوصى بوضع إستراتيجية مشتركة بما يحقق أهداف الأمة المسلمة، وينأى بالمؤسسات الإسلامية عن التعصب المذموم، وتنسيق الجُهودِ والبرامج؛ بما يؤدي إلى تقويةِ العَلاقات مع مكونات المجتمع الأخرى، وتحقيق المصالح العليا للأمة المسلمة؛ مع ضرورة المحافظة على حقوق المسلمين وخُصوصِيَّتِهم الدينية والثقافية. كما أوصى المؤتمر بوضع إستراتيجية شاملة لمعالجةِ مشكلةِ المسلمينَ الروهينجا في ميانمار، بما يكفل لهم حقوق المواطنة الكاملة في بلادهم، وحمايتَهم من الأخطار، والسماح بعودة المهاجرين، وتعويض المتضررين.