طالبت المعارضة الإيرانية بطرد نظام الملالي من منظمة التعاون الإسلامي، وشددت في ختام مؤتمرها السنوي في العاصمة الفرنسية باريس أمس (الأحد) على ضرورة إسقاط النظام المتهم بالتآمر لخنق الحريات والأقليات داخليا، وتدمير محيطه خارجيا. وقالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي في كلمة ألقتها في الجلسة الختامية أن نظام ولاية الفقيه أثبت فشله ويجب إسقاطه، مشيرة إلى أن عاصفة الحزم ضد النظام الإيراني في اليمن أفشلت مخططاتهم في المنطقة وبينت أنه نظام هش. وأضافت أن شعوب الشرق الأوسط تعيش الآن في مواجهة الاحتلال وإثارة الحروب من قبل نظام ولاية الفقيه، موضحة أن الميليشيات التي توظفها في العراق وسورية واليمن سفكت الدم وأشاعت الفوضى. وأكد المؤتمر تأييده لمشاريع وبرامج المعارضة الإيرانية لمواجهة قمع الحريات العامة. والآفاق المستقبلية للتطورات الإيرانية، في ضوء اتساع حركة الاحتجاجات الشعبية في مختلف المحافظات والمدن الإيرانية، على خلفية التصعيد الخطير في الإعدامات التي بلغت رقماً قياسياً. وشارك في المؤتمر على مدى يومين عدد كبير من أفراد الجاليات الإيرانية في مختلف دول العالم بحضور شخصيات عربية وأمريكية وأوروبية. وتابعت مواقع التواصل الاجتماعي مادار في المؤتمر، إذ أشاد كثير من النشطاء بكلمة الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السابق في السعودية التي ألقاها في مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس. وتصدر وسم «مؤتمر المعارضة الإيرانية» موقع «تويتر»، إذ شارك العديد من أبرز النشطاء السياسيين بآرائهم وتعليقاتهم حول الأمر، إذ تساءل الداعية السعودي، سعد البريك، في تغريدة نشرها على صفحته الرسمية : «هل بدأ الربيع الفارسي في إيران؟»، مضيفا أن «كلمة الأمير تركي الفيصل هي حقائق عن واقع وحقوق شعب خطفه ملالي طهران». بينما علق عضو مجلس الشورى السعودي ورئيس مركز الوسطية للأبحاث، عيسى الغيث، قائلا: مشكلتنا مع نظام ولاية الفقيه الحاكم، الذي يعتدي علينا والعرب والمسلمين منذ 37 سنة. وقال مؤسس ورئيس لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأمريكية «سابراك» سلمان الأنصاري: إن «تركي الفيصل سطر بخطابه للشعب الإيراني بداية ملحمة تاريخية من ثيوقراطية وتطرف نظامهم». فيما علق وزير الإمارات العربية المتحدة للشؤون الخارجية، أنور القرقاش قائلا: «الحضور الجريء للأمير تركي الفيصل في مؤتمر المعارضة الإيرانية يأتي بعد صبر أشبه بصبر أيوب».