انطلقت فعاليات مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي في باريس أمس، بمشاركة أكثر من 100 من أبناء الجاليات الإيرانية المنتشرة في دول العالم. ويشارك في المؤتمر كبار الشخصيات الأمريكية والأوروبية والعربية وغيرها من أنحاء العالم، لحشد التأييد لمشروع وبرنامج المعارضة الإيرانية في إسقاط نظام الملالي الحاكم في طهران منذ أكثر من 36 عاماً. وووصف السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية أمس، في كلمتها أمام المؤتمر الواقع الإيراني بعد عام من الاتفاق النووي قائلة: «خامنئي الذي وجد نظامه في خطر، رضخ إلى التراجع وتخلى عن القنبلة النووية لفترة على الأقل. مع ذلك فإن الأزمة المستعصية التي تخنق النظام لم يتم احتواؤها، بل تفاقمت أكثر من ذي قبل وتورطت ولاية الفقيه في مستنقع الحرب في سوريا. وأكدت رجوي، أن القيود ازدادت على الإيرانيين منذ تولي الرئيس الإيراني حسن روحاني الحكم، مشيرة إلى أن السُنَّة يتعرضون للقمع أكثر من ذي قبل، وشددت رجوي على أن الحل هو بإسقاط نظام ولاية الفقيه. واعتبرت أنه خلال تلك الفترة تصاعدت أعمال القمع، وتعرض المواطنون الكرد والعرب والبلوش وأتباع الديانات المختلفة لمزيد من القمع والتمييز، والإعدامات قد تضاعفت ضعفين أو ثلاثة أضعاف. كما تضاعفت الإعدامات أضعافاً بالقياس إلى عهد أحمدي نجاد. وبسبب واقع المجتمع الذي يكاد ينفجر، يرى النظام نفسه في خطر السقوط أكثر من أي وقت آخر. وليس صدفة أن يتعرَّض مخيم ليبرتي مرة أخرى للقصف الصاروخي قبل 5 أيام. وهذا يعكس هلع النظام من السقوط وخوفه من ترحيب الإيرانيين بهذا التجمع. وأضافت رجوي «بعد مضي عام مُني كلا الجناحين بالفشل في إيجاد طريق لاستمرار بقاء النظام، وثبت مرة أخرى أنه لا حل من داخل النظام، وإنما الحل الحقيقي، كما أعلنه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية منذ البداية، يكمن في إسقاط نظام الاستبداد الديني. وكلمة الشعب الإيراني هي (ليسقط نظام ولاية الفقيه بكل زمره).» واعتبرت رجوي أن النظام الإيراني لجأ إلى أعمال القتل والمجازر للحفاظ على نظام بشار الأسد في سوريا من أجل التغطية على تراجعه عن صناعة القنبلة النووية. وشددت على أن النظام جلب للشعب السوري براميل الديناميت و70 ألفاً من قوات الحرس. وللعراقيين التطهير القومي الذي يطول السنّة على يد قوة القدس الإرهابية. وأكدت رجوي أن نظام الملالي يتواكب مع تنظيم داعش ويتسق معه. وأن كليهما ضد رسالة الإسلام الحنيفة، وله أساليب مماثلة في البربرية والتوحش، وحياتهما مرهونة ببعضهما، ولهذا السبب فإن طريق محاربة داعش لا تنفتح طالما لا ينتهي احتلال النظام الإيراني في سوريا والعراق واليمن واعتبرت رجوي أن الأمر الغريب هو تبرير التعاون العملي مع قوة القدس الإرهابية بذريعة محاربة داعش. وحذرت من أن أي صمت على تدخلات الملالي في المنطقة ناهيك عن التعاون مع الملالي سيؤدي إلى فتح الباب على مصراعيه للإبادة وخرق السيادة الوطنية لبلدان المنطقة.