ارتفعت أسعار النفط الخام للمرة الأولى في سبعة أيام مع التقاط الأسواق أنفاسها بعد المخاوف، التي ثارت بشأن تأثير الخروج المحتمل لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي. فيما بدأت شركات التكرير في الساحل الغربي للولايات المتحدةالأمريكية استيراد عدد من شحنات الخام من سلطنة عمان في الأسابيع الأخيرة وهي أول كميات من النفط تصل من السلطنة إلى أمريكا في نحو ثلاث سنوات. في حين مازالت فكرة تجميد مستويات إنتاج النفط تراود فنزويلا، وذلك حسبما قال وزير النفط الفنزويلي ايولوخيو ديل بينو: «إن فكرة تجميد الإنتاج قد تناقش في اجتماع غير رسمي للمنتجين الأعضاء وغير الأعضاء في (أوبك)». في حين صعد سعر خام القياس العالمي مزيج برنت أمس في العقود الآجلة 59 سنتا أو 1.3 % إلى 47.78 دولار للبرميل، بعد هبوطه 3.6 % في الجلسة السابقة. وزاد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 37 سنتا أو 0.8 % إلى 46.58 دولار للبرميل. وكانت عقود الخام خسرت 3.8 % في الجلسة السابقة وانخفضت الأسعار نحو 5 % منذ بداية الأسبوع. في الوقت الذي أنهت واردات الخام المتوسط الكبريت الدخول إلى الولاياتالمتحدة في أبريل الماضي بعد فترة قصيرة من وصول سعر الخام العماني إلى مستويات أكثر تنافسية أمام الخامات الأخرى، التي عادة ما تستخدم كلقيم لمصافي الساحل الغربي. وجرى تفريغ نحو مليوني برميل من الخام العماني في كل من أبريل ومايو الماضيين، ونحو مليون برميل في يونيو الجاري ومعظم الكميات تم تفريغها في لونج بيتش بولاية كاليفورنيا وفق بيانات رويترز تريد فلوز. وقبل ذلك لم تستورد الولاياتالمتحدة الخام من سلطنة عمان على مدى نحو ثلاث سنوات بحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إذ لم يكن الفارق في الأسعار بين خام الشرق الأوسط والخامات القياسية العالمية الأخرى يجعل هذه الواردات مجدية من الناحية الاقتصادية. ووصلت الشحنة الأولى في أوائل أبريل الماضي على متن ناقلة عملاقة كانت تحمل أيضا خاما كويتيا، بحسب ما قال مصدر مطلع على بيانات بوليصة الشحن التي تتضمن تفاصيل الشحنة. وتظهر بيانات الواردات أيضا تفريغ كميات أقل من الخام العماني في بينيسيا بولاية كاليفورنيا في أبريل ومايو الماضيين. ووفق البيانات جرى نقل الخام من الناقلات الكبيرة على دفعات إلى شركات تكرير من بينها فاليرو إنرجي وشل وبي.بي. ولم يتضح بعد ما إذا كانت هناك شحنات إضافية سيتم حجزها لهذا العام، لكن مصدرا تجاريا ذكر أن خام إيه.إن.إس القادم من ألاسكا ويعد اللقيم شبه الحصري لمصافي الساحل الغربي تعرض لضغوط نزولية لكي ينافس الواردات العالمية مثل الشحنات القادمة من عمان. من ناحيته قال وزير النفط الفنزويلي ايولوخيو ديل بينو أمس الأول متحدثا إلى رويترز على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة (سان بطرسبرج) الروسية: «إن فكرة تجميد الإنتاج قد تناقش في اجتماع غير رسمي لمنتجي النفط الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك في الجزائر في سبتمبر القام». وأشار إلى أنه سيقترح أن تتبنى أوبك رسميا أثناء اجتماعها في نوفمبر القادم سياسة لنطاقات الإنتاج بما يسمح لإنتاج الدول الأعضاء بالتقلب في حدود معينة. وأضاف: «إن ذلك سيسمح للمنظمة بألا تعود إلى مناقشة المسألة الشائكة المتمثلة في سقف الإنتاج والحصص الإنتاجية للدول الاعضاء. ومضى قائلا: «سيكون لدينا نطاقات للإنتاج وسنراقبها بشكل مستمر، ذلك سيعطي مرونة في تصحيح الأمور على الفور».