قال نائب وزير الطاقة الروسي أناتولي يانوفسكي، أمس، أن كل الاتفاقات بين القوى النفطية في العالم على تجميد إنتاج النفط طوعية، مؤكداً أنه لا يستطيع تصوّر آلية للسيطرة على تجميد الإنتاج. وأضاف في مؤتمر اقتصادي بمدينة كراسنويارسك الروسية، أن منح بلاده قرضاً لإيران لم يعتمد على محادثات تجميد الإنتاج. ولفت الى أن قضية مكافحة الاحتكار في أوروبا ضد شركة الغاز الروسية العملاقة «غازبروم» مسيَّسة. في المقابل، قال رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، في كلمة تلفزيونية مساء أول من أمس، أن بلاده في صدد إرسال مقترحات جديدة لزعماء دول في «أوبك» وخارجها، من أجل تحقيق استقرار السوق. ولم يذكر تفاصيل أخرى. وتأتي أحدث خطوات فنزويلا بعد أيام من اتفاق السعودية وفنزويلا وقطر، الأعضاء في «أوبك»، وروسيا غير العضو، على تجميد الإنتاج عند مستويات كانون الثاني (يناير)، إذا انضمّ الآخرون الى ذلك. وقال وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو، قبيل كلمة مادورو، أن الدول الأربع اتفقت على مراقبة سوق النفط حتى حزيران (يونيو)، وقد تتخذ تدابير إضافية إذا لزم الأمر. وكان مادورو هنأ ديل بينو على الاتفاق وأشاد به بوصفه ليونيل «ميسي النفط الفنزويلي»، في إشارة إلى نجم كرة القدم الأرجنتيني. وأشار مادورو في كلمة تلفزيونية من حزام أورينوكو المنتج للنفط في فنزويلا، وقد وقف ديل بينو بجواره، الى أن «الذين ينتجون النفط عليهم أن يحكموا الأسواق ويحدّدوا الأسعار». وأضاف أنه يأمل بأن يكون اتفاق الدوحة بداية اتفاق أوسع. وقال نائب وزير النفط الإيراني ركن الدين جوادي، أن بلاده تهدف إلى زيادة إنتاجها النفطي 700 ألف برميل يومياً في المستقبل القريب. وأضاف في تصريحات نقلها موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا)، أن «أحد أهداف خطة التنمية السادسة لإيران، إنتاج 4.7 مليون برميل من النفط الخام يومياً. ولتحقيق هذا، نحتاج إلى زيادة إنتاجنا 700 ألف». وذكر مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الإيرانية محسن قمصري، أن بلاده زادت صادراتها النفطية 500 ألف برميل يومياً منذ رفع العقوبات في كانون الثاني. وهبط سعر النفط الخام أربعة في المئة، وتراجع «برنت» للأسبوع الثالث على التوالي، مع استمرار المخاوف من تخمة الإمدادات في السوق بعد زيادة قياسية للمخزونات الأميركية، وذلك على رغم الحديث عن خطة للتنسيق بين المنتجين لتجميد مستويات الإنتاج. وقال متعاملون أن تراجع الأسهم الأميركية، التي تتحرك بتناغم مع النفط منذ أسابيع، أثّر أيضاً في الخام. وهبط خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة 1.27 دولار، أو بنسبة 3.7 في المئة عند التسوية إلى 33.01 دولار للبرميل. ونزل سعر الخام الأميركي 1.13 دولار، أو بنسبة 3.7 في المئة أيضاً عند التسوية إلى 29.64 دولار للبرميل.