توعد عدد من أهالي الباحة بمقاضاة وزارة النقل، بدعوى تسببها في كثير من الحوادث التي وقعت لهم، إثر هبوط مفاجئ نشأ أمام كوبري طريق مستشفى الملك فهد، الواقع على مدخل المدينة الرئيسي برهوة البر. وأنحى السكان باللائمة على وزارة النقل في الهبوطات والعيوب الفنية التي ظهرت على الطريق، لإسنادها المشروع لمقاول غير كفء، ما حول الموقع إلى فخ يتربص بالمركبات التي تسقط فيه فجأة، فضلا عن افتقاد المكان للوحات التحذيرية والإرشادية. وبين عبدالله الغامدي أن العابرين على الطريق الرئيسي لمستشفى الملك فهد بالباحة والخط السياحي، يفاجأون بسقوط مركباتهم في خندق ظهر في الموقع، بهطول الأمطار، ما أدى إلى تلف كثير من المركبات، لافتا إلى أن أكثر الضحايا هم من الزوار الذين لا يعرفون تفاصيل الطريق، خصوصا في الفترة المسائية. وذكر الغامدي أن الشركة المنفذة للمشروع أحدثت كثيرا من الحفريات لتصريف مياه الأمطار، وأدى ذلك إلى هبوطات وأخاديد تتربص السيارات، لافتا إلى أن المقاول أحدث كثيرا من الأضرار في الموقع دون أن يضع لوحات تحذيرية وإرشادية. وحمل الغامدي وزارة النقل مسؤولية الحوادث والأضرار التي تلحق بالعابرين في الموقع، مشيرا إلى أنهم يعتزمون مقاضاتها في حال لم تتدارك الوضع سريعا وتعيد إصلاح الموقع بالاستعانة بمقاول كفء وتراقبه خلال تنفيذه المشروع. وأفاد عمر الغامدي أن تقاطع مشروع مستشفى الملك فهد بالباحة أصبح عائقا وحديث مجالس أهالي المنطقة وشغل مواقع التواصل الاجتماعي، لتحوله إلى ساحة للحوادث المروعة، مشيرا إلى أن أضراره لم تقتصر على الأهالي بل تجاوزهم ليتلف سيارات الجهات المختصة مثل الإسعاف والدفاع المدني والمرور والدوريات، التي تجد صعوبة للتحرك فيه، بسبب الهبوط والحفريات في الطريق منذ ما يزيد على عامين. واستغرب عدم تحرك الشركة المنفذة بإجراء عملية الصيانة للطريق، رغم أنها تقاضت أكثر من 40 مليون ريال لتنفيذه، لافتا إلى أن الأهالي يعتزمون مقاضاة وزارة النقل لإسنادها المشروع لشركة لم تطبق المعايير المطلوبة في إنجاز الطريق. وأوضح أن المعاناة تتفاقم بهطول الأمطار، مبينا أن أكثر ضحايا الطريق هم من الزوار الذين لا يعرفون طبيعة المكان، إضافة إلى أن الحوادث تتزايد في الليل، مشددا على أهمية تدارك الوضع، خصوصا أنه يقع في مكان حيوي وهو مدخل مدينة الباحة الرئيسي.