أرجع رئيس بلدية محافظة الدوادمي فهد منير المخلفي، سبب انتشار أعمال الحفريات إلى ما تشهده المحافظة من مشاريع تنموية، خاصة مشاريع البنى التحتية الخدمية، التي تنفذها جهات حكومية أخرى مثل المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات لإيصال الخدمات لكل الأحياء بهدف راحة ورفاهية المواطن، مبيناً أنها قد تسبب إزعاجاً للمواطن في بدايتها، ولكنها تعود بالفائدة عليه وبما يحقق المصلحة العامة. وقال ل«الشرق»، إن جميع أعمال المشاريع بصفة عامة لا تخلو من وجود تقصير من بعض المقاولين وتُطبق الأنظمة والتعليمات على المقصر منهم، كما أن هناك تأخيراً لبعض المشاريع ليس للمقاول دور فيها، ويكون بسبب طفح المياه أو هطول الأمطار أو وجود صخور أثناء عمليات الحفر تعيق إنجاز المشروع في الوقت المحدد لإنجازه. وأكد المخلفي أن البلدية ليست لديها صلاحيات لمنع منح تصاريح للمقاولين لبدء أعمال الحفريات في الشوارع والطرق، التي تمت إعادة سفلتتها مؤخراً، وأضاف «هناك لجنة شُكلت مؤخراً لتنسيق المشاريع في المحافظة، خاصة مشاريع البنى التحتية للحد من أعمال الحفريات بطريقة عشوائية بعيداً عن التنسيق المباشر بين الجهات الحكومية والخدمية الأخرى». وأوضح أن هناك مشاريع يجري البدء في تنفيذها لإعادة تأهيل شوارع وطرق في المحافظة تشمل ثمانية أحياء بعد الانتهاء من أعمال البنى التحتية في تلك الأحياء. من جهته، ذكر مدير شعبة مرور محافظة الدوادمي العقيد فالح العبدي، أنه يتطلب على مقاول المشروع عند القيام بأعمال الحفريات في طرق وشوارع المحافظة أخذ موافقة من المرور على تلك الأعمال وتوفير وسائل السلامة المرورية من إنارة ولوحات إرشادية وتحذيرية كافية ووجود حواجز وصبات خرسانية لمنع الوقوع في تلك الحفريات والتسبب في حوادث، وكذلك عدم إغلاق الشوارع والطرق عند أعمال الحفريات إلا بتوفير شوارع وطرق بديلة من أجل سلامة عابري الشارع والطريق سواء كانوا مشاة أو سائقي المركبات، إضافة إلى تأمين حركة السير. وأضاف «لدينا قسم مختص بالسلامة المرورية يقوم بجولات ميدانية على تلك الأعمال للتأكد من توافر وسائل السلامة المرورية، وعند عدم التزام المقاول المنفذ للمشروع بتوفير وسائل السلامة المرورية تقع عليه الغرامات والجزاءات حسب النظام». وكان عدد من سكان المحافظة قد أبدوا معاناتهم من انتشار الحفريات في طرق وشوارع المحافظة الرئيسة والفرعية منها، مؤكدين تضررهم منها، إضافة إلى أنها تشوه المنظر العام للمحافظة، وطالب كل من: محمد راشد ومبارك الرويس وفهد العتيبي، بلدية المحافظة بسرعة التحرك لمعالجة هذه المشكلة، مبينين أن شوارع المحافظة تُعاني من كثرة الحفريات وسوء التنفيذ عند سفلتتها من قبل مقاول المشروع، ما يلحق الضرر بسيارات المواطنين أثناء مرورها بتلك الشوارع.