أثارت تصريحات وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق استنكارا في الساحة السياسية والدبلوماسية في لبنان. واستغرب سفير خادم الحرمين الشريفين في بيروت علي عسيري المواقف التي أدلى بها المشنوق لبرنامج «كلام الناس» أمس الأول وإقحامه السعودية في عدد من الملفات الداخلية. وقال إن السعودية لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، خصوصا ملف رئاسة الجمهورية، الذي تعتبره ملفا سياديا ويعود للأشقاء اللبنانيين وحدهم حق القرار فيه. وأوضح السفير عسيري أن دور المملكة يقتصر على تشجيع المسؤولين اللبنانيين على إيجاد حل للأزمة السياسية وإنهاء الشغور الرئاسي لينتظم عمل مؤسسات الدولة ويعبر لبنان إلى مرحلة من الاستقرار والازدهار الاقتصادي بمعزل عمّن يكون الرئيس الجديد. من جهتها، نفت سفارة بريطانيا في بيان لها قول المشنوق إن ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة لم يأت من سعد الحريري بل من الخارجية البريطانية مروراً بالأمريكيين وصولاً للسعودية فالحريري. وشددت على أنها لا تدعم أو تعارض أي مرشح محدد للرئاسة، مؤكدة أن انتخاب الرئيس قرار ومسؤولية اللبنانيين ونحن مستعدون للعمل مع رئيس لبنان القادم أياً يكن. ورد وزير العدل أشرف ريفي على المشنوق الذي دعاه لعدم استغلال دم الشهداء في السياسة بقوله: «أنا شهيد حي، والشهيد الحي يعرف قيمة الشهداء وكفى». وعلى طريقته، قال النائب وليد جنبلاط إن الطرب المشنوقي في الصباح، وقد يسمى ب «المشنوقيات»، يكاد يشبه رقص «التانغو»، فالرشاقة الفكرية تلاقي الرشاقة البدنية. في غضون ذلك، دعا مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف إلى لم الشمل بدلا من التمزق والتشرذم.