أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد بن دغر، أن عاصفة الحزم مثلت شعاع الأمل للشعب اليمني في استعادة دولته التي نهبتها جماعات مسلحة لا تؤمن بحقوق الغير في السلام والعيش بحياة كريمة، كما أنها أسهمت في خلق روح الشجاعة في أوساط المجتمع اليمني لمواجهة الإرهاب والفوضى والعنف الذي دأبت ميليشيا الحوثي على ممارسته على الأرض. وقال: «رئيس الوزراء اليمني أمس الأول (الأربعاء) لدى زيارته رجل الأعمال الدكتور محمد بن عبود العمودي وبحضور عدد من أبناء الجالية اليمنية في جدة: «إننا اليوم نقف على مشارف الدولة الاتحادية اليمنية التي تضمن للجميع الشراكة في البناء والحكم وكل هذا يعود فضله للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وأشقائه في دول التحالف العربي الذين كان لهم دعمهم في سبيل إنقاذ بلدهم الثاني اليمن من براكين العنف والفوضى في إطار مخطط إرهابي لإغراق بلادنا والمنطقة بكاملها فيها ببركة من الدماء والصراعات المستمرة»، مضيفا «الشعب اليمني بكامله ينظر لهذه المواقف التاريخية لأشقائه بكل تقدير واحترام وفخر، فلا يمكن لليمن إلا أن يكون جزءا لا يتجزأ من الجزيرة العربية». وأفاد أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة وهناك دور كبير تؤديه دول الخليج عامة والمملكة على وجه الخصوص لدعم اليمن. وأثنى رئيس الوزراء اليمني على المواقف الأخوية لخادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته المستمرة بتقديم كافة التسهيلات، لأبناء الجالية اليمنية، مبينا أن المملكة الداعم الرئيسي لليمن. وأضاف إن «الحكومة حريصة على التوصل الى اتفاق سلام دائم وشامل، وهذا لن يتحقق إلا بتنفيذ المرجعيات الثلاث المتفق عليها من كل الأطراف وهي المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216 ومخرجات الحوار الوطني». وأكد أنه من أجل إحلال الاستقرار، لا بد أن تنسحب ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من المدن وتسلم سلاحها، وتعود السلطة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى صنعاء لممارسة مهامها دون إقصاء لأحد. وكشف رئيس الوزراء اليمني، عن مراوغة وفد الحوثيين وصالح في مشاورات الكويت من أجل كسب المزيد من الوقت في محاولة لتحقيق انتصارات عسكرية على الأرض، مضيفا أنهم لم يلتزموا حتى بالهدنة التي بدأت في العاشر من أبريل الماضي. وحمل رئيس الوزراء اليمني، الحوثيين وصالح مسؤولية استنزاف الاحتياطي النقدي للبنك المركزي حين سيطرت ميليشياتهم على العاصمة صنعاء، مؤكدا أن الحكومة التزمت بما يسمى بالهدنة الاقتصادية، إلا أن الطرف الآخر نهب الأموال وأوقف مرتبات الموظفين في المناطق المحررة، وأوقف النفقات التشغيلية للخدمات الأساسية مثل الصحة والكهرباء والمياه. وقال «زرت القنصلية اليمنية في جدة، واطلعت على سير العمل فيها والدور الكبير الذي تقوم به في خدمة المغتربين اليمنيين في المملكة، وخصوصا ما يتعلق بآليات إصدار الجوازات وتجاوبهم مع شكاوى ومشكلات المقيمين اليمنيين في المملكة، وأكدت على العاملين السرعة في إصدار الجوازات لحاملي هوية زائر حتى يتمكنوا من الحصول على الإقامة النظامية في المملكة، نظرا لكثرة الإقبال عليها، ولكثافة المستفيدين من خدماتها، مما يلزم زيادة أوقات الدوام. من جانبه، ثمن رجل الأعمال محمد بن عبود العمودي، لرئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد بن دغر، زيارته التي تجسد حرصه على التواصل الدائم ومناقشة كل ما يخص أبناء الجالية اليمنية. وكان رئيس الوزراء اليمني قد بحث في اللقاء الموسع مع رجل الأعمال الدكتور محمد بن عبود العمودي وعدد من أبناء الجالية اليمنية في جدة، التحديات التي تواجه بلاده في المرحلة الحالية، ودور دول التحالف العربي بقيادة المملكة في دعم الشعب اليمني وحقه في استعادة دولته، بالإضافة إلى الدور المستقبلي لرجال الأعمال في بناء اليمن.