أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي حرص حكومة المملكة على تحقيق التعاون والتكامل الإعلامي العربي خدمة لتطلعات الشعوب العربية، وما يحقق أمن واستقرار دولها، في ظل ظروف بالغة الحساسية تمر بالعالم العربي، تتسارع فيها المتغيرات، ما يستلزم جهدًا إعلاميًا عربيًا مشتركًا، تتكامل فيه الأجهزة الإعلامية التقليدية منها والحديثة للتصدي لكل الظواهر الإعلامية السلبية من داخل العالم العربي وخارجه، والوقوف صفاً واحداً أمام كل من يهدف إلى التشكيك في القيم والثوابت العربية والإسلامية من جهة، أو بث بذور الفتنة ما بينها من جهة أخرى. ولفت في كلمة لدى ترؤسه وفد المملكة في الدورة (47) لمجلس وزراء الإعلام العرب والاحتفال الأول بيوم الإعلام العربي برئاسة مملكة البحرين في القاهرة أمس (الأربعاء)، إلى أن المراجعة الدورية لتطوير آليات العمل العربي أمر لا غنى عنه لكي تكون هنالك مواكبة لتغيرات العصر، حرصًا على وصول الصوت العربي تجاه مختلف القضايا التي تهمنا داخليًا وخارجيًا. ونبّه إلى أهمية الاهتمام بالإعلام الإلكتروني كمنظومة رقمية واحدة توضع في مقدمة الأولويات العربية، في إطار الواقع الجديد الذي أفرزته التقنيات العالية والمتسارعة التي انتشر بها الإعلام الإلكتروني ونما وتعددت أشكاله واستخداماته، مما يتطلب التحرك العربي الجاد والمشترك سعيًا للدخول في عصر الرقمنة ومعالجة الفجوة الرقمية العربية. وأوضح أن العمل العربي المشترك يتطلب تقديم مضمون ومحتوى إعلامي جاذب يحقق طموحات الجمهور العربي العريض، ويلبي احتياجاته المستمرة، لافتاً إلى أن الإعلام العربي بما يملكه من قدرات قادر على تقديم الرسالة الإعلامية التي يمكن أن تسهم في بناء الملامح الحضارية للمجتمع العربي. وأضاف: «أمام مجلسنا في هذه الدورة مجموعة من القضايا والبنود المهمة في مقدمتها القضية الفلسطينية، ودور الإعلام العربي في دعم التنمية الشاملة، ومكافحة الإرهاب، ومتابعة الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي بالخارج، والإستراتيجية الإعلامية العربية». ورفع تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتمنياته لهذه الدورة بالتوفيق والسداد، والتوصل إلى قرارات تسهم في تعزيز العمل الإعلامي العربي المشترك في إطار جامعة الدول العربية. من جهته طالب وزير شؤون الإعلام في مملكة البحرين علي الرميحي، بتفعيل الإستراتيجية الإعلامية العربية لمكافحة الإرهاب، وتطوير دور الإعلام في مواجهة هذه الآفة الخطيرة. وعبّر عن اعتزاز بلاده بالمشاركة في التحالف العربي الإسلامي لحماية الأمن القومي العربي والوحدة الإسلامية ومحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة والتصدي لتدخلات إيران العدوانية في شؤون العديد من دول المنطقة العربية من بينها مملكة البحرين، وتورطها في العمل على زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفتنة الطائفية ودعم الجماعات الإرهابية، فيما يمثل انتهاكاً خطيراً وسافراً للشرعية الدولية ومبادئ حسن الجوار والأخوة الإسلامية. وقال وزير الدولة الإماراتي رئيس المجلس الوطني للإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور سلطان الجابر: «إن الظروف والتحديات الكبيرة التي تمر بها المنطقة تستدعي تكثيف ومضاعفة الجهود سعيا لاستعادة الأمن والاستقرار». وطالب بتضافر الجهود للقضاء على محاولات تشويه الحضارة العربية والإسلامية والتصدي للتطرف والإرهاب واجتثاث جذوره الفكرية.