صدر عن الاجتماع ال 24 لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد في الرياض اليوم الثلاثاء 28 جمادى الأولى 1437ه الموافق 8 مارس 2016م البيان التالي :- أكد وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك والتكامل بين دول المجلس التي وافق عليها إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في الدورة ال 36 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في الرياض بتاريخ 27-28 صفر 1437ه الموافق 9-10 ديسمبر 2015م. وقد ناقش الوزراء خلال الاجتماع عدد من الموضوعات المتعلقة بتعزيز العمل الإعلامي المشترك بين دول المجلس في كافة المجالات، وخاصة ما يتعلق بتنفيذ قرار المجلس الأعلى حول إبراز الصورة الحقيقية للإسلام، وقيمه الداعية للوسطية والنهج المعتدل لدول المجلس، من خلال كافة وسائل الإعلام، إضافة إلى اعتماد توصيات اللجان الإعلامية في مجال الإذاعة والتلفزيون ووكالات الأنباء وفي مجال الإعلام الخارجي والإعلام الإلكتروني. كما استعرض الوزراء نتائج الاجتماع الأول لفريق عمل التحرك الإعلامي المشترك، المنبثق عن الاجتماع الاستثنائي الثالث لوزراء الإعلام المنعقد في الرياض بتاريخ 18/2/2016م واعتماد ما توصل له الفريق من توصيات تهدف إلى إيضاح الموقف الثابت لدول المجلس تجاه ترابطها وإيمانها بوحدة المصير والدفاع المشترك في وسائل الإعلام المختلفة. هذا وتنفيذاً لقرار مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، القاضي باعتبار ميليشيات حزب الله بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها ، منظمة إرهابية ، والصادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون بتاريخ 2/3/2016م، وانسجاماً مع قرار مجلس وزراء الداخلية العرب الصادر بتاريخ، 2/3/2016م باعتبار ميليشيات حزب الله منظمة إرهابية ، فقد اتفق وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمنع التعامل مع أي قنوات محسوبة على ميليشيات حزب الله ، وقادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها وذلك باعتبارها ميليشيات إرهابية ، تسعى إلى إثارة الفتن ، وتقوم بالتحريض على الفوضى والعنف مما يشكل انتهاكا صارخا لسيادة وأمن واستقرار دول المجلس والعديد من الدول العربية الشقيقة وقوانينها الداخلية علاوة على أحكام القانون الدولي ،والمبادئ الأخلاقية والإنسانية وتهديداً للأمن الخليجي والعربي والإقليمي والدولي، كما أن تلك الإجراءات القانونية الواردة بالقرار السالف الذكر سوف تسري على كافة شركات الإنتاج والمنتجين وقطاع المحتوى الإعلامي وكل ما يندرج تحت مظلة الإعلام ، وذلك استناداً إلى ما تنص عليه القوانين السارية بدول المجلس وأحكام القانون الدولي ذات الصلة بمكافحة الإرهاب. وكان أصحاب المعالي وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم، قد عقدوا أعمال اجتماعهم ال 24 ، برئاسة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، بحضور معالي الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، وذلك بفندق الريتز كارلتون بالرياض. واستهل الاجتماع بكلمة لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي رئيس الاجتماع، نقل في بدايتها تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – لأصحاب المعالي الوزراء ،مرحباً بهم في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية في اجتماع وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون ال 24 . كما رحب بمعالي وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين الأستاذ علي بن محمد الرميحي لمشاركته لأول مرة في الاجتماع الوزاري، وإن لم يكن معاليه جديداً على منظومة العمل الإعلامي المشترك من خلال عمله السابق رئيساً لهيئة الإذاعة والتلفزيون بمملكة البحرين. وأعرب معاليه عن الشكر لمعالي الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس المؤسسة القطرية للإعلام رئيس الدورة السابقة لاجتماعات وزراء الإعلام بدول المجلس على جهوده في متابعة قرارات الاجتماع السابق . وقال معالي وزير الثقافة والإعلام :” نجتمع اليوم في ظل ظروف دولية وإقليمة دقيقة تتطلب تكاتف الجهود أكثر من أي وقت مضى في سبيل تنسيق وتوحيد سياساتنا الإعلامية لما فيه خدمة شعوب دول المجلس وما يرتقي لتطلعاتها، ومما لا شك فيه أن دول المجلس لديها المقدرة لصناعة الحدث والتأثير على القرار بما يخدم تلك الأهداف، كما تتطلب هذه المرحلة العمل المشترك على تجانس الخطاب الإعلامي الخارجي باعتباره يعكس تجانس الخطاب السياسي بين دول المجلس” . وأكد معاليه العمل على تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك والتكامل بين دول مجلس التعاون، مشيراً إلى أن توجيهاته أيده الله تصب دائماً في وحدة العمل الخليجي ومايخدم قضايا دول المجلس. وأضاف معاليه :” نحن نعيش في عالم أصبح للإعلام فيه دور رئيس في التأثير على كل ما يخص دولنا وما له تداعيات واضحة خارج الإطار الإعلامي التقليدي ما يضاعف مسؤوليتنا كوزراء إعلام إزاء تنوير مجتمعاتنا بالمخاطر التي تحيط بهم من الفكر الإرهابي المتطرف باعتباره فكراً معادياً مرفوضاً يتنافى مع مبادئ وقيم ديننا الإسلامي الحنيف ، وأن نعمل على إبراز الجهود التي تقوم بها الأجهزة المعنية بدولنا وتصميمها على محاربة الإرهاب واجتثاث جذوره وتجفيف كل منابعه لحماية المجتمع الخليجي من آثاره السلبية التي تهدد أمنه واستقراره . وتابع الوزير الطريفي قائلاً :” من هذا المنطلق جاء قرار هذا المجلس باعتبار مليشيات حزب الله بقادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها منظمة إرهابية جراء استمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها عناصر المليشيات وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة الفتن والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادة تلك الدول وأمنها واستقرارها ، وما تضمنه ” إعلان تونس” الصادر في ختام اجتماعات الدورة 33 لمجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة التونسية مؤخراً من إدانة للممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها حزب الله الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية، ما يتطلب منا التنسيق والعمل المشترك كمسؤولين عن أجهزة الإعلام في دول المجلس لفضح هذا الحزب الإرهابي ومخططاته. وبين معالي وزير الثقافة والإعلام،أن الخطاب الإعلامي الحاقد لحزب الله الإرهابي ونهجه الطائفي البغيض واستمراره في تأجيج نار الطائفية وتوسيع دائرة الفرقة والانقسام في المنطقة والافتراءات والادعاءات التي يرددها حزب الله ضد دول مجلس التعاون تتطلب منا العمل على توحيد الجهود للوقوف صفاً واحداً أمام تعرية هذا الحزب الإرهابي ومن يقف وراءه، والتعامل بحزم ضد الأبواق الإعلامية لهذا الحزب وكل من يرتبط به من الوسائل الإعلامية. واختتم معاليه كلمته قائلاً:”اشكر لكم حضوركم الكريم إلى بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية وحرصكم على مافيه مصالح دولنا مجتمعة ، وأسال الله أن يسدد خطانا بما فيه الخير”. ثم ألقى معالي وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين علي بن محمد الرميحي كلمة أكد فيها أن التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها المنطقة وتزايد مخاطر التطرف الفكري والتحريض على العنف والإرهاب، تفرض على الجميع مسؤولية مضاعفة في تفعيل دور الإعلام الخليجي وأهميته في حماية أمن واستقرار دول المجلس وتعزيز وحدتها وهويتها العربية والتنسيق الجماعي في مواجهة الحملات الإعلامية المضادة وتوضيح الحقائق على الساحتين الإقليمية والدولية . وشدد معاليه على أهمية دعم مسيرة العمل الإعلامي المشترك لتعميق وترسيخ الهوية الخليجية ودعم روابط المجتمع الخليجي وتعزيز أمنه واستقراره وسلامته وبيان الجهود الإنسانية الخليجية الهادفة إلى رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق. كما أكد العزم على تعزيز التعاون والشراكة بين أجهزة الإعلام الخليجية في حماية الأمن الوطني بكافة أبعاده وفق رؤية موحدة تحافظ على الهوية الخليجية والعربية والإسلامية لدول المجلس وشعوبها وتعلي قيمها الإنسانية السامية الداعية إلى الوسطية والتسامح والحوار بين الأديان والثقافات ونبذ دعوات الفرقة والتحريض على التطرف والكراهية والإرهاب “. ونوه معاليه بحرص بلاده على مساندة كل ما من شأنه تعزيز العمل الخليجي المشترك لاسيما في المجال الإعلامي انطلاقا من روح الأخوة الصادقة والروابط التاريخية والحضارية والاجتماعية والإنسانية ووحدة الهدف والمصير . وأضاف :” نحن على إدراك تام بأهمية تدعيم العمل الإعلامي الخليجي وتشجيع البرامج والمشروعات المشتركة في الارتقاء بالرسالة الإعلامية الموحدة ودورها المحوري في تعميق المواطنة الخليجية وتعزيز المنجزات التنموية والحضارية لدولنا ودفع مسيرتها المباركة في الانتقال من مرحلة التعاون إلى إنشاء اتحاد خليجي قوي ومتماسك ” . ووجه معالي وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين الدعوة للجميع لحضور حفل افتتاح فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في الرابع عشر من مارس الجاري . بعدها بدأت الجلسة المغلقة .