أعلن الجيش الأردني حالة الاستنفار القصوى أمس (الإثنين) على حدوده مع العراق مع بدء العملية العسكرية العراقية لتحرير مدينة الرطبة غرب الرمادي من تنظيم داعش الإرهابي، وفتح الطريق الدولي بقيادة العمليات المشتركة ومساندة طيران التحالف الدولي. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أبلغ الأردن بموعد عملية تحرير الرطبة وطريبيل قبل عدة أسابيع، لاتخاذ الإجراءات العسكرية اللازمة، إذ إن المعركة ستجري على تخوم الحدود الأردنية. وقال قائد عمليات الجزيرة اللواء علي الدبعون ل «عكاظ» إن العملية انطلقت من محاور المدينة الثلاثة، الغربية والجنوبية والشرقية وبمشاركة جهاز مكافحة الإرهاب وقطعات الفرقة السابعة والشرطة الاتحادية، وأفواج طوارئ شرطة الأنبار ومقاتلي العشائر والحشد الشعبي وحرس الحدود. وأضاف أن المهمة الموكلة إلى قطاعات الجزيرة والبادية تتمثل في عمليات واسعة لتطهير ما تبقى من المناطق المحاذية لنهر الفرات، وعزا بطء تقدم القطاعات الأمنية في المنطقة لوجود عبوات ناسفة خلفها الإرهابيون قبل فرارهم إلى الضفة الأخرى. وقتلت القطاعات الأمنية المتقدمة لتحرير الرطبة من المحور الشرقي انتحاريا من داعش كان يرتدي حزاما ناسفا في منطقة الصكار. وقال قائم مقام قضاء الرطبة عماد مشعل ل «عكاظ»، إن الانتحاري هاجم القوات الأمنية وتم قتله قبل أن يتمكن من الاقتراب من هدفه. وتوقع الانتهاء من تحرير الرطبة باتجاه الحدود السورية والأردنية وصولا إلى منفذ طريبيل خلال وقت قريب.