أكد مجلس محافظة الأنبار صحة التقرير الأمني الذي نشرته «عكاظ» الاثنين الماضي بشأن الصعوبات التي تواجه سلاح الهندسة في الجيش العراقي في إزالة ألغام «داعش» التي زرعت في محيط مدينة الرمادي ومنازلها. وعزا مجلس محافظة الأنبار أسباب تأخير معارك تطهير الرمادي والمناطق الغربية للمحافظة إلى وجود العبوات الناسفة والمنازل المفخخة والمدنيين الذين يستخدمهم تنظيم «داعش» كدروع بشرية له. وقال رئيس المجلس صباح كرحوت في اجتماع مع شيوخ عشائر الأنبار إن أسباب تأخير معارك تطهير الرمادي والفلوجة والمناطق الغربية نتيجة العبوات الناسفة التي قام تنظيم «داعش» بزرعها في مداخل ومحيط المناطق التي يسيطر عليها فضلا عن تفخيخ المنازل ووجود المدنيين الذين يستخدمهم الإرهاب كدروع بشرية له.وكانت «عكاظ» قد كشفت استنادا لتقرير أمني عراقي اطلعت على مضامينه أن سلاح الهندسة العسكرية في الجيش العراقي يجد صعوبة كبيرة في إزالة الالغام والعبوات الناسفة التي زرعها «داعش» في محيط الرمادي لمنع تقدم القوات العراقية باتجاه المدينة. وأضاف كرحوت إن القوات الأمنية تتقدم بشكل جيد في معارك تطهير الرمادي، مبينا أن ما يؤخر تقدمها هو تفكيك العبوات الناسفة والمنازل المفخخة وحماية المدنيين من مواقع الاشتباكات العنيفة مع عصابات «داعش». وأبدى شيوخ عشائر الانبار استياءهم من تأخر تحرير الرمادي مطالبين رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بالكشف عن الاسباب الحقيقية التي أدت إلى تأخر تحرير الرمادي. وأجمع شيوخ الأنبار على أن كل تأخير في تحرير مدينة الرمادي من قبضة تنظيم الدولة يعطي الفرصة لهذا التظيم لاعادة تنظيم صفوفه ومواصلة شن الهجمات الانتحارية ضد الجيش العراقي الذي يتمركز في محيط المدينة. وقال أحد أبرز شيوخ الرمادي عبدالمجيد الفهداوي ل «عكاظ» إن التباطؤ في عمليات تحرير الرمادي غير مبرر ويعطي الفرصة لداعش لإعادة تنظيم صفوفه وسد الثغرات التي فتحتها القوات المسلحة في محيط الرمادي. وقال الفهداوي إن القوات المسلحة حققت انجازات كبيرة في معركتها بالأنبار ضد تنظيم داعش وسيطرت على العديد من المناطق ولم يتبق أمامها سوى القليل بتحرير الرمادي. وقال إن تأخر تحرير الرمادي منح الفرصة لعناصر «داعش» لتنفيذ عمليات انتحارية ضد القوات الامنية داعيا رئيس الوزراء الى سرعة انجاز تحرير الرمادي قبل ان يعيد التنظيم تنظيم صفوفه من جديد. وأكد الشيخ الفهداوي أن أي توقف في الزحف باتجاه تحرير الرمادي سيؤدي إلى إطالة أمد سيطرة «داعش» على المدينة، مشيرا الى أن مواصلة احتلال الرمادي من المجموعات الإرهابية يعني تعطل حركة التنقل والتجارة للعراق لأن وجود التنظيم في المدينة أدى إلى إغلاق المعبر الحدودي الوحيد مع الأردن.