قتل ضابطان عراقيان كبيران أحدهما قائد فرقة وعشرة جنود آخرين، خلال معارك مع تنظيم داعش في محافظة الأنبار غرب البلاد، الجمعة، بحسب ما أفاد مصدر عراقي مسؤول أمس. وقال قائد عمليات الأنبار بالوكالة اللواء محمد خلف الدليمي، إن "قائد الفرقة الأولى العميد الركن حسن عباس وآمر اللواء الأول بالفرقة الأولى العقيد الركن هلال مطر، و10 جنود قتلوا جميهم، وأصيب 10 جنود آخرين، في مواجهات مع تنظيم داعش" الجمعة. وأشار الدليمي إلى أن "التنظيم سيطر على أجزاء من منطقة ناظم الثرثار" الواقعة إلى الشرق من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، وتمركز عناصره وقناصة على تلال مرتفعة في المنطقة. وأوضح أن القوات العراقية بدأت السبت، عملية عسكرية "يشارك فيها طيران التحالف الدولي (بقيادة واشنطن) والطيران العراقي" لاستعادة السيطرة. والناظم سد صغير على نهر الفرات يتحكم بمستوى المياه. وأعلن ضابط في شرطة الأنبار، أن تنظيم داعش اقتحم مقرا للجيش العراقي، وأعدم العشرات من الجنود والضباط في منطقة الثرثار. وقال الضابط في قيادة شرطة الأنبار، رفض الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية: "إن تنظيم داعش حاصر منذ، صباح اليوم، مقرا للجيش في منطقة ناظم الثرثار شمال شرق الفلوجة، وإن اشتباكات عنيفة دارت بين القوة العسكرية المحاصرة وبين عناصر داعش استمرت لساعات، وإن الاشتباكات انتهت بدخول واقتحام المقر العسكري من قبل عناصر داعش بعد نفاذ ذخيرة الجنود". وأضاف:"إن تنظيم داعش قام بقتل العشرات من الجنود بينهم ضباط واختطاف آخرين"، لم يعرف عددهم حتى الآن. ويسيطر تنظيم داعش على مساحات واسعة من الأنبار، كبرى محافظاتالعراق والتي تتشارك حدودا مع سورياوالأردن والمملكة العربية السعودية. وسيطر التنظيم ومقاتلون مناهضون للحكومة، على مدينة الفلوجة وأحياء من الرمادي، منذ مطلع 2014، قبل الهجوم الواسع الذي شنه الجهاديون في يونيو، وأتاح لهم السيطرة على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه. ووسع التنظيم سيطرته في الأنبار خلال الأشهر الماضية، على رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن. تفجبر كما قتل أربعة عناصر من قوات الأمن العراقية على الأقل، في ثلاث هجمات نفذها انتحاريون عند معبر طريبيل الحدودي بين العراقوالأردن في محافظة الأنبار، بحسب ما أفاد مسؤولون. وقال مصدر أمني، لوكالة أنباء الإعلام العراقي ( واع ): إن ثلاثة انتحاريين يقودون ثلاث سيارات مفخخة استهدفوا نقطة تفتيش منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن، ما أدى إلى مقتل عدد من حرس المنفذ وإصابة عدد آخر بجروح. ولم تعلن أية جهة المسؤولية عن انفجار السيارات الثلاث. وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت: إن ثلاثة انتحاريين يقودون عربات مفخخة، هاجموا ثلاث نقاط تفتيش متتالية عند المعبر. وأشار كرحوت إلى أن الهجمات أدت إلى مقتل ضابط برتبة نقيب في الشرطة، وثلاثة جنود على الأقل، وإصابة ثمانية من عناصر الأمن. وأكد معاون مدير المعبر خالد علوان، وضابط برتبة عقيد في الجيش حصول الهجمات الثلاث. واتهم الضابط الذي رفض كشف اسمه، تنظيم داعش بالوقوف خلف الهجمات. ومعبر طريبيل هو المنفذ البري الوحيد الذي يربط العراقبالأردن. قتلى داعش وقتل 87 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وجرح عدد آخر، وذلك في التقدم الذي تحرزه القوات العراقية المشتركة مدعومة بالطيران العراقي وطيران التحالف الدولي لتحرير ناحية الكرمة التابعة للفلوجة غربي بغداد من قبضة داعش ملحقة به خسائر فادحة بالأرواح والمعدات. وأفادت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها، أن القوات المشتركة تمكنت من قتل 87 من عناصر التنظيم الإرهابي ومعالجة 249 عبوة ناسفة و11 منزلا مفخخا، وتدمير21 وكراً ومقراً للإرهابيين وقتل من فيها. وفي العاصمة بغداد قتل شخصان, وأصيب ستة آخرون بجروح متفاوتة، بانفجار عبوة ناسفة، جنوب شرقي المدينة. وأفاد مصدر أمني محلي في تصريح له، أن عبوة ناسفة انفجرت، صباح السبت، قرب مستوصف في منطقة جسر ديالى القديم، جنوب شرقي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين، وإصابة ستة آخرين بجروح. وأضاف المصدر أن :"سيارات الإسعاف هرعت لنقل الجرحى إلى المستشفى, وجثتي القتيلين إلى دائرة الطب العدلي، فيما طوقت قوة أمنية مكان الحادث". دور واضح على صعيد آخر، طالب رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، أن يكون للأمم المتحدة دور واضح على الأرض في دعم إعادة النازحين وإنجاز المصالحة الوطنية. وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس البرلمان، أن الجبوري "استقبل في مكتبه الخاص مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق يان كوبيتش"، مبينا أنه "جرى خلال اللقاء مناقشة أوضاع النازحين وتوفير الخدمات الضرورية لهم". ونقل البيان عن الجبوري، تأكيده بضرورة "التنسيق مع الحكومة المركزية والحكومات المحلية ووجهاء العشائر في ملف إعادة النازحين، وإعمار المناطق المحررة، وتوفير الخدمات الضرورية للعوائل العائدة، وإنجاز المصالحة الوطنية". من جانبه، أبدى يان كوبيش "استعداد الأممالمتحدة في تقديم الدعم والإسناد للعراق، خصوصا في الجانب الإنساني المتمثل بدعم النازحين وإعادة إعمار المناطق المحررة".