تلتقي اليوم في باريس مجموعة الدول المعنية بالأزمة السورية بمشاركة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ويبحث وزراء كل من السعودية وتركيا والأردن والإمارات وفرنسا وبعض وزراء الدول الغربية إمكانية تثبيت الهدنة في حلب بعد أن مددت روسيا الهدنة 72 حتى يوم غد الثلاثاء. وقال عضو الائتلاف الوطني السوري سمير نشار في تصريح إلى «عكاظ» إن السعودية في مقدمة الدول الداعمة لموقف المعارضة، مشيرا إلى أن هناك مواقف متوافقة تحديدا بين فرنسا والسعودية وخاصة في النظرة إلى مسار المفاوضات التي جرت والتي تعمل الولاياتالمتحدة على استئنافها بأي شكل وبغض النظر عن أنها حتى لم تسفر عن شي. وأضاف أن وزراء خارجية الدول التي تجتمع اليوم في باريس قادرة على إحداث تحول دولي وإقليمي بالموقف تجاه الملف السوري وبدعم المعارضة والثورة على المستوى السياسي والعسكري وهي لديها تحفظات تجاه المواقف الأمريكية وتنظر بريبة للتوافق الروسي الأمريكي. وأكد نشار أن الموقف السعودي في هذه المرحلة يشكل رأس الحربة بين الدول الداعمة وأستطيع القول أن الموقف السعودي تجاوز الموقف التركي في هذه اللحظة السياسية التي تمر بها المنطقة. من جهته، قال عضو وفد التفاوض والهيئة السياسية فؤاد عليكو أن موقف المملكة العربية السورية من التطورات الأخيرة للأزمة السورية يصب في الاتجاه الصحيح ويخدم شعوب المنطقة في وجه التمدد الإيراني، خصوصا موقفها الحازم من استمرار الأسد في السلطة. وأضاف لولا الموقف الصلب لرأينا المزيد من التراجع حيال الأزمة السورية، وربما أهمية اجتماع باريس اليوم يأتي من المشاركة السعودية الفاعلة.