بدأت في محافظة عدن فجر أمس الثلاثاء حملة عسكرية وأمنية لتطهير المحافظة من الخلايا الإرهابية المتمثلة في عناصر تنظيم القاعدة ومجاميع داعش التي يحركها الجهاز الامني للمخلوع صالح عبر أدوات مختلفة في جنوب وشرق البلاد. وجاءت الحملة بعد يومين فقط من اجتماع موسع عقده الرئيس عبد ربه منصور هادي مع عدد من كبار قادة الجيش الوطني وقيادات المؤسسة الأمنية وبمشاركة قادة من دول التحالف المتواجدين في عدن. وأقر الاجتماع تنفيذ خطة أمنية شاملة لتطهير عدن من المجاميع الارهابية وعصابات التخريب والنهب التي تعمل لحساب الانقلابيين في صنعاء. وكانت عناصر إرهابية استبقت الحملة باختطاف اللواء ركن منصور صالح العويني مدير مكتب القائد الاعلى للقوات المسلحة من منطقة ريمي في المنصورة وذلك عصر الاثنين واقتادته الى مكان مجهول ومعه نجله صالح منصور. وبدأت المواجهات فجرا بمشاركة وحدات من قوات الامن والجيش الوطني ووحدات الاستطلاع والاسناد الجوي التابعة لقوات التحالف التي تكفلت بوقف أي امدادات للجماعات الارهابية الى مناطق المواجهات في المنصورة. وذكرت مصادر امنية ل"اليوم" أن 6 من عناصر داعش قتلوا في هجوم للجيش استهدف سيارة كانوا يستقلونها في المنصورة. وقالت شرطة المنصورة في بيان حصلت "اليوم" على نسخة إلكترونية منه إن شرطة عدن مسنودة بالمقاومة نفذت حملة أمنية لتمشيط مديرية المنصورة وإخراج الجماعات المسلحة العابثة بأمن عدن، وأضاف البيان إن الحملة تستهدف أيضا مرتكبي جرائم القتل والاغتيالات والتفجيرات الموجهة لرجال الدولة في عدن. وقال البيان إن الحملة ستمتد الى مناطق الشيخ عثمان ودار سعد بعد تطهير المنصورة من الجماعات التي عرقلت عجلة الامن والبناء من خلال تنفيذ الاغتيالات وتفخيخ السيارات وتفجيرها لغرض زعزعة أمن عدن. وأعلن البيان عن أنه سيتم لاحقا تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة الامنية لتشمل جميع مديريات محافظة عدن. كما قالت السلطات الامنية في عدن إن وحدات الامن والمقاومة والجيش الوطني بدأت تتقدم وبنفس الخطة المرسومة لها بدعم وإسناد كبير من التحالف العربي؛ للتضييق على الجماعات الارهابية المسلحة في الجهات الشمالية من المنصورة بعد قتل اعداد كبيرة من الارهابيين، وأن الساعات القادمة ستكون حاسمة ومفاجئة للجماعات الارهابية. بدوره قال المحلل السياسي مدين مقباس إن عمليتي تحرير صنعاء من قبضة الانقلابيين وتطهير عدن من ادوات الانقلابيين تسيران بشكل متواز لاستكمال تحقيق النصر السياسي. وأضاف في تصريح ل"اليوم" إن ما يدور في عدن هو من عمل ادوات المخلوع صالح ومليشيات الحوثي، وأن الشرعية بكل مؤسساتها الامنية والعسكرية ستقوم بواجبها للقضاء على الانفلات الأمني. مركز تجاري اشتعلت فيه النيران نتيجة الاشتباكات