دفعت «الزاعجة المصرية» الناقلة لمرض الضنك خمس جهات في جدة إلى التحرك الجاد ومواجهة البعوض بعيدا عن الأساليب النمطية والكلاسيكية، إذ شرعت الجهات المختصة في إشراك مراكز الأحياء في خطط التوعية والمقاومة. وأوضح مساعد مدير الشؤون الصحية للصحة العامة في جدة رئيس اللجنة التنفيذية لمكافحة حمى الضنك الدكتور خالد باواكد ل«عكاظ» أن الشهور الحالية هي من أنشط المواسم لتحركات بعوضة الايدس ايجبتاي الناقلة لحمى الضنك. موضحا ارتفاع مؤشر الحالات في هذه الأيام ما يستدعي تفعيل كل الطرق الوقائية للمواجهة. وأشار إلى أن إدارة الصحة العامة ستطلق في مايو القادم حملة جديدة للتوعية بمشاركة مراكز الأحياء. مبينا أن المرحلة الأولى التي تستمر 90 يوما تشمل اختيار ثلاثة مراكز في الأحياء الأكثر إيواء لبعوضة الضنك وتشمل المرحلة الثانية أحياء أخرى، مع استمرار التوعية الاعتيادية في الأحياء الأخرى. وأشار باواكد إلى أن المرحلة القادمة تهدف إلى تبني مراكز الأحياء مفهوم المكافحة باعتبارها شريكا وجزءا أساسيا من المحافظة لا مجرد مستقبل أو متلق للخدمة الصحية، وأن العمل جار لإطلاق حملة لتقييم الأحياء وانتشار البعوضة فيها مقارنة بفترات سابقة، مع نشر التوعية بكيفية منع تكاثر الحشرة الناقلة في المنازل والحدائق الخاصة. وخلص إلى القول إن اجتماعا سيجمع اللجنة التنفيذية لمكافحة حمى الضنك الأسبوع المقبل مع ممثلي أمانة محافظة جدة، الزراعة، شركة المياه الوطنية، إمارة منطقة مكةالمكرمة، إلى جانب الصحة، لبحث توصيات الاجتماع السابق الذي دعا إلى الاهتمام بصيانة شبكات المياه والتوصية بإعلان مواعيد الضخ عبر الرسائل النصية منعا للتسربات المفاجئة، والتنسيق بين الأمانة ووزارة الزراعة في التعامل مع بؤر التوالد.