باشرت أمانة منطقة الرياض أعمال تركيب لوحات الطرق التي تحمل أسماء الأئمة والملوك على خمسة عشر ميدانًا رئيسًا بالعاصمة، في خطوة تعكس حرص القيادة على إبراز الرموز الوطنية التي كان لها دور بارز في بناء الدولة السعودية وتطورها، وتخليدًا لمسيرتهم في بناء الدولة، وتعزيز هويتها الوطنية. وبدأت الفرق الميدانية فور التوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بناءً على ما رفعه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، بتركيب اللوحات في الميادين، وتعديل المسميات المؤدية إليها، بما يعزز سرعة الإنجاز وجاهزية الأمانة. كما تتوافق هذه المبادرة مع إستراتيجية أمانة منطقة الرياض الرامية إلى تعزيز الهوية الوطنية في الفضاءات العامة، والإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال إبراز القيم التاريخية والثقافية التي تشكّل ملامح الوطن. إبراز إنجازات الأئمة والملوك يأتي توجيه خادم الحرمين بتسمية ميادين الرياض أسماء الأئمة والملوك، بناء على ما رفعه ولي العهد، تأكيدًا لاهتمامه بإبراز إنجازات الأئمة والملوك الذين أسهموا في تأسيس وتوحيد المملكة، وتعزيز حضورهم في الذاكرة الوطنية. ويبرز كذلك اهتمام ولي العهد بالامتداد التاريخي والثقافي للدولة السعودية ورموزها وملامح حضارتها منذ تأسيسها وحتى اليوم من خلال مقترحه تسمية الميادين أسماء الأئمة والملوك. ويحمل هذا القرار في دلالاته تذكيرًا بإسهاماتهم المباشرة في تأسيس واستقرار وازدهار الدولة السعودية في مراحلها الثلاث، وهي امتداد لما ننعم به اليوم من ريادة وازدهار في كل المجالات. الهوية التاريخية تعكس تسميات ميادين الرياض اهتمام القيادة بالحفاظ على الهوية التاريخية للمملكة، وتعزيز وعي المجتمع بجذورها الراسخة الممتدة لأكثر من 300 عام، بما يؤكد رؤية المملكة لمستقبل يرتكز على إرثها العريق. وتكرّم التسميات الرموز الوطنية التي أسهمت في بناء الدولة، مما يعزز مشاعر الفخر والانتماء لدى المواطنين، ويدفعهم إلى التفاعل مع تاريخهم، وإدراك دوره في تشكيل حاضرهم ومستقبلهم. كما يجسد القرار مكانة العاصمة كامتدادٍ لتاريخ الدولة السعودية العريق على مدى 300 عام، حيث تحمل أسماء القادة الذين أسهموا في بناء المملكة وتوحيدها، مما يعكس دور الرياض المحوري في مسيرة النهضة والتنمية.