أوضحت مصادر موثوقة ل«عكاظ» إن العالم ترك الأزمة السورية لجهود المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان ديميستورا، مؤكدة أن الدولتين الرئيسيتين المعنيتين بالأزمة الولاياتالمتحدةوروسيا لا تقومان بدورهما المفترض لإحراز تقدم سياسي. وقالت إن روسياوالولاياتالمتحدة تعهدتا بمواصلة الضغط على النظام السوري ودعم جهود ديميستورا للتركيز على المرحلة الانتقالية، إلا أن هذا لم يحدث ومن غير المتوقع أن يحدث في هذه الجولة. وأشارت المصادر إلى أن الجولة الثانية من جنيف3 لم تقدم ما هو جديد -حتى الآن-، مضيفة أن وفد النظام يكرر نفسه في الجولات السابقة متمسكا بالأسد رئيسا، فيما تعتبر المعارضة أن بقاء الأسد لا يمكن القبول به تحت أي شكل من الأشكال، حتى وإن كان للمعارضة نصف الحكومة. من جهة ثانية، تلقي المعارك العنيفة التي تشهدها محافظة حلب في شمال سورية بظلالها على المفاوضات غير المباشرة الجارية في جنيف، وخصوصا بعدما أجبرت عشرات الآلاف على النزوح من منازلهم. وتدور في محافظة حلب اشتباكات على جبهات عدة تصاعدت حدتها منذ بداية الأسبوع الحالي، إذ تخوض قوات النظام السوري معارك ضد الفصائل المسلحة في ريف حلب الجنوبي والمناطق الواقعة شمال مدينة حلب. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة مقتل 210 عناصر منذ الأحد الماضي على جبهات حلب كافة، وهم 82 عنصرا من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها و94 مقاتلا من الفصائل المعارضة، فضلا عن 34 عنصرا من تنظيم داعش. وأفادت منظمة «هيومن رايتس ووتش» بأن 30 ألف شخص على الأقل «نزحوا خلال ال48 ساعة الماضية» هربا من المعارك التي تشهدها محافظة حلب ودعت تركيا إلى فتح حدودها أمامهم.