قال عضو الوفد الاستشاري للمفاوضات السورية في جنيف هادي البحرة في تصريحات إلى «عكاظ» إن روسياوالولاياتالمتحدة تسعيان لتسوية الملف السوري ضمن صفقة مشتركة قبل دخول الإدارة الأمريكية في معركة الانتخابات الرئاسية في سبتمبر القادم. وكشف البحرة عن تباين ما زال قائما بين الموقف الأمريكي والروسي حول آلية الحل السوري. لافتا إلى أن روسيا ما زالت ترى إمكانية وجود الأسد إلى حين إجراء انتخابات رئاسية في العام القادم، فيما تصر الولاياتالمتحدة على استبعاد الأسد من المرحلة الانتقالية. وأكد أن المعارضة لا يمكن أن تخفض سقف «المرحلة الانتقالية»، ولن تقبل الفصائل العسكرية على الأرض وبقية القوى وجود الأسد ليوم واحد مع بدء المرحلة الانتقالية. وأشار إلى أن كلا من روسيا وأمريكا تسعيان للحل على طريقتهما، فالروس يريدون صفقة مع الرئيس باراك أوباما وجون كيري، خوفا من أي إدارة أمريكية قادمة قد ترفع مستوى تعقيد الأزمة السورية، بينما أوباما وكيري يسعيان لإنجاز سياسي في الأزمة السورية قبل وداع البيت الأبيض. في غضون ذلك، اجتمعت الهيئة التفاوضية العليا في الرياض أمس (الخميس) لبحث برنامج التفاوض في «جنيف 3»، وأكدت مصادر في الهيئة التفاوضية أن المعارضة ذاهبة إلى جنيف إلا أنها تسعى من خلال مشاورات أجراها المنسق العام الدكتور رياض حجاب مع الدول الصديقة إلى تحسين أجواء التفاوض. وتستمر الهيئة في اجتماعاتها حتى الخميس القادم، فيما أجل المبعوث الأممي ستيفان ديميستورا موعد انعقاد الجولة الثانية إلى 13 أبريل الجاري. على المستوى الميداني، حققت فصائل الجيش الحر تقدما على حساب تنظيم داعش في الريف الشمالي من ريف حلب، واستولى الجيش الحر على صوامع قرية الراعي الحدودية مع تركيا. وما زالت تدور معارك عنيفة بين الفصائل السورية ومقاتلين من تنظيم داعش في الريف الشرقي والشمالي من مدينة حلب.