يبدو أن الفائزين بجائزة سعود بن عبدالمحسن للرواية لم يرتاحوا إلى النتائج التي كشفها المشرف العام على الجائزة رشيد الصقري أن رواية «خرائط المدن الغاوية» للروائي مقبول العلوي فازت بالمركز الأول، وفازت بالمركز الثاني رواية «أقدار البلدة الطيبة» للروائي عبدالله الوصالي، وفازت رواية «بائعة الحمام» للروائي سعود سعد بالمركز الثالث. وعاتب الروائي سعود سعد في حديث إلى «عكاظ» لجنة الجائزة، إذ استشعر أن نيل روايته المركز الثالث هو «إجحاف بحق روايته»، مبينا أن «أحلام نوبل تتهاوى» وأنه عندما دخل إلى «أدبي حائل» كانت هي بوابته إلى الجوائز العالمية، وقال إنه يرسل رسالة اعتذار إلى «روايته لعدم فوزها» قائلا «لم ينصفوك ألا يكفيك أن أنصفك أنا؟»، وفي ختام حديثه بارك لزملائه الفائزين متمنيا لهم التوفيق. ومن جهته، قال الروائي عبدالله الوصالي «لا أخفيك أني كنت أكتم شعورا قويا باستحقاق الرواية للمركز الأول، ولكني أثق في لجنة التحكيم وذائقتها ثقة تامة، وأعتقد أنها اختارت الاختيار الصحيح»، مضيفا أن المركز الثاني جاء «مرضيا» على حد تعبيره، وأشار الوصالي إلى أنه «بعد أن ظهرت القائمة الطويلة أيقنت أنني بصدد مستوى معين في دائرة الفوز»، وعبر عن شكره للقائمين على الجائزة، وبعث بمحبته إلى «الصديقين مقبول علوي، وسعود سعد». بينما قال الفائز بالمركز الأول الروائي مقبول العلوي إن «هذه الجائزة لها مكانتها في الوسط الثقافي المحلي، وأنا أعتبر حصولي عليها محطة مهمة في مشواري الأدبي البسيط، ولا يفوتني شكر القائمين على الجائزة لرقي تعاملهم ولطفهم والحمد لله من قبل ومن بعد». وقال أمين الجائزة الدكتور سحمي الهاجري إن الأعمال الروائية الثلاثة الفائزة بالجائزة حملت الملمح التاريخي والمكاني بشكل عميق. وأوضح ل «عكاظ»: أن رواية خرائط المدن الغاوية لمقبول العلوي والرواية الفائزة الثانية أقدار البلدة الطيبة لعبدالله الوصالي حملتا هذه الملامح التاريخية والمكانية، إضافة إلى الجانب الإنساني في الرواية الثالثة (بائعة الحمام) للروائي سعود بن سعد، التي حملت البعد الإنساني وكذلك «الميتا قص» (السرد داخل السرد). وأكد الهاجري على جمال ودهشة الأعمال الفائزة وأن القارئ سيجد المتعة وهو يتصفح تلك الروايات الممتعة. معربا عن شكره لأعضاء لجنة التحكيم والمهنية العالية التي تمتعوا بها، ومباركا للروائيين الفائزين داعيا للاستمتاع بهذا السرد الروائي عالي المستوى.