أكد مجلس الوزراء في جلسة يوم أمس (الاثنين) نجاح المناورة الختامية لتمرين رعد الشمال والعرض العسكري المصاحب للتمرين. والواقع يؤكد أن «رعد الشمال» تجاوز نجاحه الباهر أفق المناورات العسكرية بل كان تظاهرة عالمية حققت نجاحات ساحقة على عدة أصعدة فاقت الجانب الأمني والعسكري لتحقق مكتسبات سياسية على الصعيد الدولي. فمشاركة قوات من 20 دولة عربية وإسلامية بقيادة المملكة في أكبر مناورة عسكرية تشهدها المنطقة، تؤكد على صواب مواقف المملكة وصدق توجهاتها وصلابة مساعيها في التصدي للمخططات الإرهابية التي تحاك في المنطقة بهدف تدمير العالم العربي والإسلامي وإحلال مشاريع آيديولوجية لتفكيك هذه الأمة وتفتيتها. «رعد الشمال» كان رسالة واضحة في وجه من يوظف المنظمات الإرهابية على غرار حزب الله وداعش والقاعدة لفرض أطماع توسعية في المنطقة، وهذه المخططات العبثية الخبيثة لا تزال تسعى لتدمير ما تبقى من العراق ولبنان وسورية واليمن، لذا فإن هذا الحشد العسكري الهائل كما ونوعا الذي حصدته مناورات «رعد الشمال» يضع حدا وجدارا منيعا ضد قوى الشر ويعزلها عن المنظمات والميليشيات وتوظيفها آيديولوجيا في نشر الفتن والنزاعات الطائفية لتحقيق مآربها الشيطانية والمكشوفة. ومن الآن فصاعدا رسالة «رعد الشمال» فحواها «حزم وعزم.. رعد وردع».