تختتم وحدات القوات العسكرية التابعة ل 20 دولة مشاركة في تمرين رعد الشمال اليوم (الأربعاء) مناوراتها العسكرية في مدينة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن، بالبروفة النهائية لحفل اختتام التمرين غدا (الخميس) بتشريف ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وعلى مدى الأيام الماضية منذ إطلاق فعاليات التمرين السبت قبل الماضي، حولت قيادة تمرين رعد الشمال الأراضي الصحراوية الشاسعة في شمال المنطقة الشرقية وعلى امتداد 900 كيلومتر من طريف شمالا وحتى مركز الرقعي الحدودي في الجهة الشرقية من المملكة إلى مسرح عمليات أرضية وجوية وبحرية، لتتحول تلك المواقع إلى أجواء حرب يشاهد فيها الطيران الحربي للقوات العسكرية العشرين المشاركة في التمرين، وهي تقصف مواقع وأهدافا معادية ثابتة ومتحركة، فيما تشارك الدبابات والمدرعات وراجمات الصواريخ عملياتها الأرضية للتصدي لقوات افتراضية معادية غير نظامية وتدمير حصونها والتقدم باتجاه مواقعها والاشتباك معها. ونفذت القوات العسكرية المشاركة في التمرين خلال الأيام الماضية عددا من السيناريوهات والمعارك الافتراضية في مسرح العمليات وكان من أبرزها عمليات افتراضية لتحرير رهائن بمشاركة قوات متخصصة في ذلك وأيضا عمليات عسكرية تهدف لتطهير المواقع، وكذلك العمليات الافتراضية المساندة. من جهة آخرى، سجل التمرين اسمه كمادة رئيسية لدى وسائل الإعلام المحلية والخليجية والعربية والعالمية منذ اليوم الأول للإعلان عن مشاركة 20 دولة إسلامية في فعالياته في مدينة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن. وأفردت القنوات التلفزيونية ساعات لبث لأخبار التمرين، وخصصت العديد من برامجها المباشرة لمناقشة ومتابعة فعاليات التمرين وتحليل أهدافه وأهميته، فيما أولت الصحف اليومية والإلكترونية اهتماما كبيرا بمتابعة التمرين وخصصت صفحات لنشر فعالياته . من جهتها بذلت وزارة الدفاع ممثلة في الشؤون العامة جهودا كبيرة في تسهيل مهام وسائل الإعلام لتغطية الحدث العسكري الأبرز التي تشهده المملكة من خلال السماح لرجال الإعلام المحلي والخارجي لمتابعة تفاصيل التمرين، وتزويدهم بآخر مستجداته وتوفير مواد إعلامية مصورة . إلى ذلك تفاعل المواطنون في محافظة حفر الباطن مع التمرين العسكري، وتصدر الحديث عنه مجالس الأهالي، فيما أطلق بعضهم اسمه على محلاتهم التجارية وظهرت لوحات العديد من تلك المحلات في طرقات وشوارع المحافظة وهي تحمل اسم «رعد الشمال».