أكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك أن النظام المصرفي السعودي رابع أقوى نظام مصرفي في العالم، حسب وكالة التصنيف الدولية فيتش. وأضاف لدى انطلاق مؤتمر المصرفية الإسلامية في مكة أمس (الأحد) أن المؤتمر يعقد في مرحلة يشهد فيها النشاط المالي المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية نموا ملحوظا على المستوى الدولي يقدر بمتوسط 17 % سنويا في السنوات الخمس الماضية وتبلغ أصوله المالية 1.3 تريليون دولار معظمها يوجد في دول منطقة الشرق الأوسط والدول الإسلامية، ويعمل فيها أكثر من نصف مليون موظف، وذلك وفقا لتقارير حديثة صادرة عن مجلس الخدمات المالية الإسلامية ولم يكن النمو في الصيرفة الإسلامية فحسب، بل شمل الأوراق المالية مثل الأسهم والصكوك بأنواعها وكذلك أنشطة التأمين. وأوضح أن ما ساعد على سرعة نمو وانتشار العمل المصرفي المتوافق مع أحكام الشريعة السمحة هو أنه عمل قائم على مبادئ سامية لها قبول واسع لدى المجتمع مثل توجيه استثماراته في الأصول الحقيقية مع تقاسم الأرباح والخسائر ومراعاته للقيم والتنمية الاجتماعية، مبينا أن مؤسسة النقد تدرك أهمية المنتجات والخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وتشجع المصارف على تلبية متطلبات السوق منها وفق أفضل المبادئ والمعايير الصادرة من الجهات المختصة. من جهته، توقع النائب الأول لرئيس البنك الدولي لأجندة تنمية 2030، وعلاقات الأممالمتحدة والشركات الدكتور محمد محيي الدين أن تنتعش المصرفية المالية الإسلامية بعد التمويل الإسلامي سواء عبر البنوك التجارية أو البنوك الإسلامية أو من مؤسسات مالية مختلفة. وأكد أن تحول العالم للمصرفية المالية الإسلامية مسألة بعيدة حتى مع نمو التحول للاقتصاد الإسلامي في الأعوام المالية، فالعالم يتحدث عن أصول مالية ما بين 2 تريليون دولار، وهذه نسبة تعد أقل من 1 % من الأصول المالية المتاحة عالميا، مبينا أن الأهم من ذلك هو استطاعة التمويلات الإسلامية توطين التنمية.