وعدت وزارة التعليم بالتنسيق مع نظيرتها الخدمة المدنية لبحث موضوع تعيين عدد من المعلمات البديلات، في وقت أكدت معلمات ينتظرن التعيين ل «عكاظ» أن كل جهة تقذفهن على الجهة الأخرى، لتكبر «كرة الثلج» حسب وصفهن. ووفق المتحدث باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي فقد أكد ل «عكاظ» أنه سيتم بحث الموضوع بما يضمن حق من يستحق التعيين من البديلات. وبدأ عدد من المعلمات البديلات في جدة يدرن في حلقة مفرغة ما بين مقر الوزارة في الرياض وإدارة التعليم في المحافظة على أمل حسم أمر تعيينهن أسوة بزميلاتهن السابقات في المناطق الأخرى، إلا أنهن (حسب قولهن) لم يصلن إلى أي حل، بعدما تمسكت الوزارة بشرط توفر عقود تعيينهن، وهو أمر لم يتسن للبديلات. وفيما لم يتسن ل «عكاظ» الحصول على أي تعليق من إدارة تعليم جدة، رغم التواصل مع متحدثها عبدالمجيد الغامدي، الذي لم يجب على أي اتصالات هاتفية أو يتجاوب مع رسائل الاستفسار، أكد عدد من المعلمات أن معاناتهن ممتدة لثلاث سنوات، رغم وضوح التوجيهات العليا بتعيينهن. ووفق المتحدثة باسمهن آمال الأحمدي فإنهن راجعن الوزارة، «حيث طلبوا منا إحضار العقود، ولم يكتفوا بمسيرات الرواتب التي بحوزتنا، رغم أن التعيين للدفعتين الأوليين كان حسب المسيرات وليس بالعقود»، معربة عن أملها في وضع حد لما اعتبرته «تقاذف المسؤوليات»، متساءلة «لماذا لا يتم حسم أمرنا مثل الآخريات والتعيين بموجب مسيرات الرواتب». وأضافت «أحالونا إلى إدارة التعليم بجدة لاستخراج بدل فاقد للعقود، على أنه في حال عدم العثور عليها سيتم استبعادنا من التعيين». ووعدت إدارة التعليم المعلمات خيرا، (حسبما أضافت المعلمة نورة الميمان)، «التقينا مدير التعليم عبدالله الثقفي، ووعد بالبحث عن العقود، وذلك عبر اجتماع يعقد مع المسؤولين عن محو الأمية الأربعاء القادم، وإبلاغنا بما يحدث». وتخوفت المعلمات، ومنهن غلا الحكمي ومنال الحربي، أن تطول عملية البحث عن العقود، وتنتهي ب «خفي حنين» ليتم حرمانهن من فرصتهن في التعيين. وكان عدد من المعلمات أنشأن هاشتاقا على «تويتر» على أمل أن يتم حسم معاناتهن.