في كل مرة يحاول فيها الغوغائيون زعزعة أمن الوطن وإشعال فتيل الفتنة لتحقيق مآرب الأعداء، يتجدد تعاضد وولاء المواطنين بجميع أطيافهم وطبقاتهم لوطنهم وقيادتهم، مهما حاول أولئك العابثون إفساد تلاحم المجتمع وتماسكه بتجاوزاتهم التي تتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي والقيم الإنسانية. «أمن الوطن خط أحمر»، جملة أصبحت تتكرر على كل الألسنة، وموقف واحد في وجه كل من حاول عبثا إثارة فتنة تتهاوى أمام جدار الوحدة الوطنية المنيع، فها هو وطن السلام يجسد أروع لوحات التلاحم الوطني ووحدة الصف بين أبنائه الأوفياء البررة، لإيصال رسالة إلى كل إرهابي آثم أن وحدتنا خط أحمر وأنها ستبقى أبد الآبدين عصية وأبية وبعيدة كل البعد عن محاولاتهم الإرهابية الدنيئة. مواقف أبناء الوطن من كل حادث إرهابي وتماسكهم وتعاونهم كانت أبلغ الردود على تلك الأعمال والمكائد المدبرة في حق وطنهم، فشلوا وسيفشلون في كل محاولة تهدف إلى إحداث تفرقة أو خلاف بين صفوفهم، فهي راية نتسلمها جيلا بعد جيل وخلفا من سلف، أصلها الثابت الدم الواحد، وفروعها الحب الخالص والولاء في غير معصية الله، والطاعة في المنشط والمكره، والصبر في الشدائد، والثبات في الفتن، والذود حتى النصر أو الشهادة. ذلك حال مواطني هذا البلد.. أبوا الصمت والخنوع لأولئك الذين لم يراعوا حرمة بيوت الله وسعوا في خرابها متناسين أن دم المسلم وعرضه وماله حرام، بالأمس القريب كانت مأساة مسجد الإمام الرضا بالأحساء التي راح ضحيتها مواطنون أبرياء، فهب الوطن في كل ركن وبيت فيه منددين بتلك الحادثة ومن قام بها، حيث عج موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بهاشتاقات تنديد واستنكار عكست تلاحم أبناء البلد ورفضهم القاطع لكل محاولة تهدف النيل من وحدته وتماسكه وزعزعة أمنه.. «عكاظ» رصدت أبرز التعليقات التي تناولت الحادثة عبر هاشتاق «تفجير مسجد الإمام الرضا» وردود الأفعال المستنكرة لهذا الفعل وخرجت بالتالي: حليمة الصباغة قالت: «تفجير إجرامي إرهابي آخر استهدف المؤمنين المصلين، رحم الله من استشهد منهم وشافى الله المصابين». قمر الهواشم: «بالأمس الدالوة، القديح، العنود، عسير، الصوابر بالكويت، سيهات، نجران، واليوم محاسن بالأحساء، لن نزداد إلا قوة وحزما لمحاربة الإرهاب. علي التركي: «عندما يتغلب التكفير على التفكير، تتحول المساجد إلى التفجير، عقول لا ندري كيف تم إقناعها أن الجنة فوق جثث المسلمين». ولاء: «واصل صلاتك لا تقطع قداستها، واصرخ بمن فجروا باق بمحرابي». عبدالرحمن الغنجري: «ندين العمل الإرهابي الخسيس، وتعازينا لأهل الشهداء ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين». أحمد اليوسف: «ظنوا أنهم بالقتل يخيفوننا ما علموا أننا بالشهادة نحيا». أحمد: «من يحاول تأجيج الفتنة واستغلال حادثة تفجير مسجد الإمام الرضا بين سنة وشيعة أشد كفرا وحماقة ممن فجر نفسه، فاحذروهم ولن يفرقونا أبدا». سيد الحاج: «تفجير المساجد وقتل المصلين إجرام وإرهاب وجنون وغباء، وأقذر ما فيه اقترافه باسم الله والإسلام». مبارك صالح النجادة: «إن تفجير مسجد الإمام الرضا في الأحساء وقتل الركع السجود ليس جريمة منكرة وحسب، بل هو خطوة ضمن مشروع له أهدافه». أميرة كشغري: «الرحمة على أرواح شهداء مسجد الإمام الرضا، الإرهاب والقتل سمة العاجز الذي لا ينتمي للإنسانية ولا يفهم الدين».