كشف وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، عن توجه الوزارة لإطلاق عدد من القنوات المرئية الناطقة بلغات مختلفة لعكس الصورة المشرقة للمملكة في كافة دول العالم. جاء ذلك في رده على سؤال ل«عكاظ» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده البارحة عقب تدشينه البوابة الإلكترونية والهوية الجديدتين لوكالة الأنباء السعودية «واس»، لافتا إلى أن الوكالة سيكون لديها بث مباشر مع انتقالها للمقر الجديد، وسيكون دائما لأغلب المناسبات الاجتماعية والسياسية الموجودة في البلد. وأضاف «في ما يتعلق بهيئة الإذاعة والتلفزيون هناك توجه لإطلاق قنوات مرئية بعدة لغات، وإحدى اللغات التي يتم التدريب عليها الآن داخل وزارة الثقافة والإعلام هي الفارسية، وخلال الأشهر أو الأسابيع المقبلة ستكون هناك إنجازات في هذا الجانب». ولفت إلى أنهم حرصوا على أن يكون صوت المملكة مسموعا بعدة لغات؛ لذلك جاءت البوابة الإلكترونية الجديدة بست لغات، والتوجه المقبل هو أن تصل إلى عشر لغات بنهاية العام الحالي، ليكون أصحاب السبق هم الإعلاميون السعوديون وألا تحرف أخبار المملكة في مختلف المنابر. وتابع «هناك توجه لتعزيز حضور الوكالة في عدد من دول العالم لتكون صورة المملكة معبرا عنها بلغات مختلفة في جميع دول العالم، وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين». وفي ما يتعلق بأهمية تفعيل أكبر لدور الإعلام السعودي في الخارج من خلال توظيف مراسلين في السفارات، قال إن هناك أكثر من خمس مبادرات تتعلق بهذا الموضوع، ليس فقط ابتعاث موظف أو اثنين وإنما عمل مشاريع واسعة خصوصا في الدول التي نحتاج لأن يكون صوتنا فيها أعلى. وحول ما يراه بعض الإعلاميين والكتاب بأن الإعلام السعودي لا يوازي الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها المملكة، قال الطريفي لا شك أن هذه الأصوات والآراء معتبرة، ونحن داخل وزارة الثقافة والإعلام نستفيد منها، بينما أوضح أن هناك اتصالات مع هيئة الصحفيين السعوديين ودراسات لتنظيم ورشة عمل مع الهيئة خلال الأسبوعين المقبلين لتفعيل دورها وتطويرها. وجدد الطريفي تأكيده على أن الأولوية كانت لقناة «الإخبارية» لإطلاق قناتها الفارسية، ليرى الناطقون باللغة الفارسية كيف تعيش المملكة من مستوى يربو على المستوى الذي يعيشون فيه، وعكس صورة المملكة ناصعة البياض في خدمة الإسلام والمسلمين، ودورها الإقليمي والدولي. وحول صمت بعض الدول عن إبداء الاستهجان ضد الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة السعودية في طهران، قال: «اعتقد أن دول العالم المهمة والرئيسية جميعها عبرت عن استنكارها واستهجانها للاعتداء، أما الصامتة فلا تعرف في الأعراف الدبلوماسية أو ليست لديها قدرة على هذه المواضيع». وكان وزير الثقافة والإعلام، دشن البارحة البوابة الإلكترونية والهوية الجديدتين لوكالة الأنباء السعودية، فيما لفت رئيس هيئة وكالة الأنباء السعودية عبدالله بن فهد الحسين، إلى أن البوابة تضم أخبارا تبث بست لغات هي؛ العربية، والإنجليزية، والفرنسية، بالإضافة إلى الفارسية، والروسية، والصينية التي وجه بإطلاقها وزير الثقافة والإعلام.