أنفقت المملكة على أعمال المسح والتنقيب على المعادن المختلفة خلال السنوات الأخيرة أكثر من 15 مليار ريال، وكشفت المسوحات الأولية عن ارتفاع المواقع والتواجدات المعدنية الفلزية واللافلزية إلى 5 آلاف موقع بحد أدنى، منها 2400 موقع للمعادن الفلزية. بدأت أعمال التعدين في المملكة في عهد الملك عبدالعزيز باستغلال منجمى مهد الذهب وظلم في الخمسينات من القرن الماضى، وبدأ النشاط التعدينى بعد ذلك بعدة سنوات أي في الستينات بإصدار نظام سعودي للتعدين، وينقسم النشاط التعدينى إلى استخراج معادن لازمة للصناعات التحويلية، وأخرى تتعلق بالمحاجر المحتوية على المواد الخام اللازمة للبناء والتشييد. وتبلورت الجهود بشكل أكثر تخصصية في 1997 بإطلاق شركة التعدين العربية السعودية برأسمال قدره 4 مليارات ريال، وفيما اقتصرت الشركة في البداية على صناعة الفوسفات امتد نشاطها حاليا ليشمل المعادن المختلفة. وقد تم رصد 980 موقعا للذهب و610 مواقع للفضة و856 للنحاس و477 موقعا للزنك و284 موقعا للرصاص و76 للنيكل و117 موقعا للكروم و176 موقعا للعناصر النادرة، وتقع ترسبات صخور الفوسفات في حزم الجلاميد شمال شرق المملكة، مع وجود احتياطي يبلغ 313 مليون طن، أما احتياطي البوكسايت يصل إلى 250 مليون طن، ويجرى تطوير وتعدين البوكسايت لإنتاج الألمونيا بطاقة 2.4 مليون طن، والألمونويم بطاقة 650 ألف طن سنويا. ويتم استخلاص البوكسايت من منطقة الزبيرة 200 كم جنوب غرب حائل، ورمال السيلكا في جبل برم شمال شرق الرياض.