استقر مؤشر سوق الأسهم السعودية «تاسي» عند حاجز 5525.12 نقطة، بعد أن ارتد 4.71 نقطة، فيما بلغت السيولة المالية أمس أكثر من 6775 مليون ريال، وعدد الصفقات 166.556 صفقة، والأسهم المتداولة 449.356.637 سهما، وبلغ عدد الشركات المتداولة 167 شركة، حققت 93 منها ارتفاعا في أسهمها، إذ تصدرت الشركة السعودية للنقل والاستثمار قائمة الأكثر ارتفاعا، فيما اعتلت الشركة العالمية للتأمين التعاوني قائمة الشركات المنخفضة وعددها 67 شركة. ووصف المحلل الإستراتيجي الدكتور علي التواتي ارتداد مؤشر سوق الأسهم بأنه عملية تصريف الأسهم التي تم اقتناصها أثناء نزول المؤشر في الفترة الماضية. قائلا: حين تتغلب قوة البيع على قوة الشراء فيعني ذلك أن عمليات التداول كانت لتصريف الأسهم فقط، وليس ارتدادا حقيقيا والذي يتمثل في تغلب القوة الشرائية على قوة البيع. ولذا لا أتوقع أن يشهد السوق ارتدادا حقيقيا ما لم يحقق نسبا متتالية في الارتفاع. وليس كما حدث بالأمس حين تقلص ارتفاع المؤشر من 56 نقطة إلى 4.71 نقاط عند إقفال السوق. وأردف قائلا: لكنني استطيع القول إن حالة من الاطمئنان سادت جلسة التداول، بعد الإعلان عن زيارة رئيس الوزراء الباكستاني للمملكة، وتجدد الخلافات بين إيران والإدارة الأمريكية بشأن ترسانة الأسلحة الإيرانية، وهي الأحداث السياسية التي انعكست إيجابا على أسواق النفط التي شهدت بالأمس ارتدادا نسبيا في أسعارها. وتابع التواتي: «التحركات السياسية في المنطقة ألقت بظلال الاطمئنان على أسواق المال والنفط الذي شهد تماسكا في أسعاره، بعد أن قارب سعر نفط أوبك حاجز الخمسة والعشرين دولارا للبرميل. كما أن النفط الإيراني لن يكون بالخطورة المتوقعة في تأثيره على أسعار النفط العالمية، باعتبار أن حقول النفط الإيرانية ليس بإمكانها استعادة مستويات تصديرها السابقة بسبب تقادمها، وتأثرها بفترة الحظر العالمي على إنتاجها. بدوره توقع المحلل المالي محمد سعد القرني أن يستمر تراجع مؤشر سوق الأسهم خلال الفترة المقبلة، لكن بمستويات أقل حدة، كالتي شهدها مطلع الأسبوع الحالي. وقال: إن إعلان النتائج المالية للربع الرابع لمصرف الراجحي سيكون البداية لعودة مؤشر السوق للانخفاض، باعتبار أن نتائج المصرف من المتوقع لها أن تكون أقل مما كانت عليه في الربع المماثل من العام الماضي، وبالتالي سيشكل الإعلان نقطة لعودة المؤشر للانخفاض، وهو أمر سيزيد من وتيرته المضاربون في السوق بغية اقتناص أسهم الشركات عند أدنى مستوياتها.