«الغرافيتي» نطلق عليه «فن تدمير الممتلكات»، وفي الدول المتقدمة يباع إنتاجه في المزادات العالمية، حيث يشيرون إلى فنانيه بإصبع الاعجاب، ويشار إلى الفنانين الشباب في السعودية بإصبع الاتهام. وبين فن يحارب في الداخل، ويحتفى به في الخارج، غاب المبدعون السعوديون في «الغرافيتي»، لتحتويهم دور الفنون العالمية ويسجلوا من خلالها الجوائز. انتشر فن الرسم والكتابة على الجدران بشكل كبير في الآونة الأخيرة بين صفوف الشباب في السعودية، بعد أن لمس هواة «الغرافيتي» أهمية الفن الجديد الذي يعبرون من خلاله عن رؤاهم السياسية والاجتماعية. ويعد أحد الفنون المحاربة من قبل المجتمع والجهات المسؤولة، حيث لم تستطع الثقافة والفنون والأمانات، إيجاد بيئة مناسبة لهم. وبرغم المتاعب التي يواجهونها إلا أنهم استمروا في ممارسة هواياتهم. البعض يعتقد أن هذا الفن بدأ في نيويورك وأوروبا لكنه في الواقع نشأ من الحضارة الفرعونية. ويعد «الغرافيتي» من أقدم فنون الرسم على الإطلاق، حيث استخدمت الكثير من الحضارات هذا الفن للتعبير عن نفسها ابتداء من رجل الكهف والفراعنة حتى وقتنا الحاضر. حنان كمال شابة سعودية سخرت هوايتها في رسوم الفن «الغرافيتي» لنقل التقاليد العربية للعالم عبر الفن المعاصر. وتقول حنان: شاركت مع عدد من الفنانين السعوديين في أكبر جدارية دخلت إلى عالم «غينيس» للأرقام القياسية ولكن للأسف كانت في دبي.