سخرت حنان كمال هوايتها في رسوم الفن «الجرافيتي» لنقل التقاليد العربية للعالم عبر الفن المعاصر. وتقول كمال «بدأت مشوار الفن في عمر التاسعة تقريبا وكنت خلالها مهتمة بالتفاصيل وأول رسوماتي كانت شخصيات الرسوم الكرتونية التي أبدعت في تجسيدها لأنتقل بعدها لرسم الصور الشخصية لما فيها من تحديات وتفاصيل صعبة، ثم توجهت اهتماماتي إلى الفن الجرافيكي المعاصر والذي هو عبارة عن أحد أنواع الفنون المعاصرة وبدأ في أوروبا ويعتمد على إيصال فكرة أو هدف عبر رسومات الشوارع»، وأضافت «خلال الثلاثة أعوام المنصرمة شاركت في العديد من المسابقات والمنافسات المحلية والعالمية وحققت خلالها مراكز مرموقة ومؤخرا حصلت على المرتبة الثالثة في مسابقة الفلامنجو»، وتابعت «بالرغم من انتشار فن الجرافيتي في مواقع من المملكة إلا أن الجامعات لاتزال تفكر في تدريسه، كما أن البعض لايزال يرى أنه فن تخريبي لأن البعض أساءوا استخدامه»، وترى حنان ضرورة توفير أماكن أكثر توسعا للجرافيتي حيث إن ما توفره الجهات المعنية من جداريات في بعض الحدائق العامة أمر إيجابي ولكنه بحاجة إلى دعم أكثر حتى لا يضطر الهواة إلى الرسم في المواقع العامة، وأشارت إلى إبرز الداعمين لفن الجرافيتي ممثلا في الشركات الخاصة التي تنظم المنافسات بين الرساميين، كاشفة عن آخر أعمالها والتي كانت عبارة عن عدة لوحات لجمعية أصدقاء حدائق جدة حول البيئة وأهمية المحافظة عليها من التلوث، وانتقدت أمانة محافظة جدة لعدم توفير جداريات الجرافيتي في مختلف الحدائق والمتنزهات العامة لمنح رسامي الجرافتي الفرصة للتعبير وتجسيد تاريخ وقصص المكان والموقع، كما حدث في تقاطع التحلية مع طريق المدينة حيث تم رسم جداريات على قاعدة أحد الجسور ولاقت استحسان المواطنين كونها أضافت للجسر قيمة فنية ذات صبغة إبداعية.