كشف عضو المكتب السياسي في جيش الإسلام محمد علوش ل «عكاظ» في ختام اجتماعات الهيئة العليا للتفاوض في الرياض أمس عن جاهزية وفد المعارضة، مشيرا إلى أن الوفد بدأ بالتدريب على أصول التفاوض مع النظام وفقا للاختصاصات المسندة إلى كل شخص خلال عملية التفاوض. وأضاف إن وفد التفاوض المنبثق عن الهيئة العليا، يشمل كل الاختصاصات من جوانب حقوقية ومتخصصين في القانون الدولي، مبينا أن الفصائل العسكرية مقتنعة بنسبة تمثيلها في الوفد. من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للتفاوض الدكتور رياض نعسان آغا، أن المعارضة أنهت تشكيل هيكل الوفد التفاوضي وجرى توزيع المهام لكل عضو في وفد التفاوض، إلا أنه تحفظ على الكشف عن الأسماء حتى يسلم النظام أسماء المفاوضين إلى المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا. وقال آغا ل «عكاظ» إن الهيئة رفضت تقديم الأسماء للموفد الدولي دي مستورا خلال اللقاء الأخير إلى أن يسلم النظام أسماء وفده، وذلك كي لا يستخدم النظام أسماء وفد المعارضة لغايات تعطل عملية التفاوض، مشيرا إلى أن الكرة الآن في ملعب المجتمع الدولي بعد أن أتمت الهيئة العليا كل مستحقات التفاوض في حال جرى. من جهة أخرى، استبعدت مصادر «عكاظ» في المعارضة السورية أن تجرى مفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة في 25 من الشهر الجاري، موضحا أن المعطيات السياسية والعسكرية على الأرض لا توحي بإمكانية التفاوض خصوصا أن النظام لم يعلن قبوله حتى الآن بوثيقة جنيف1 التي تنص على مرحلة انتقالية كاملة الصلاحيات، فضلا عن ممارسات النظام التجويعية في مضايا. وقال مصدر رفيع في الهيئة العليا للتفاوض إن الوثيقة المسربة عن الإدارة الأمريكية، التي حددت موعد رحيل بشار الأسد في مايو (أيار) من العام 2017 لا تستحق التعليق، ذلك أن المعارضة لم تبلغ رسميا من أية جهة حول هذه الوثيقة. وكانت المعارضة السورية السياسية والعسكرية أكدت في وثيقة «الرياض» أنه لا دور للأسد مع بدء المرحلة الانتقالية، رافضة الدخول في أي نقاش حول بقاء الأسد.