وجه نظام الأسد تهديدات لسكان معضمية الشام بريف دمشق، من أجل إخلاء المدينة وتسليم الثوار سلاحهم، وإلا سيقوم بعملية إبادة جماعية لهم، في سياق إكمال مشروع التهجير القسري والتغيير الديموجرافي لمحيط العاصمة. يأتي ذلك فيما طالب قسم حقوق الإنسان باللجنة القانونية للائتلاف، الجامعة العربية، والأمم المتحدة، والمبعوث الأممي الخاص بسورية بتحمل مسؤولياتهم، والتحرك الفوري والعاجل، لإنقاذ أرواح المدنيين الأبرياء من هذه المجزرة. من جانبه، عد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، رياض نعسان، أنه من غير الممكن أن تبدأ المفاوضات المزمع عقدها بين المعارضة والنظام، في 24 يناير الجاري، في جنيف، في ظل هذه الأوضاع التي يفرضها النظام وحلفاؤه على الأرض، مبينا أن إيقاف القصف، وإطلاق سراح المعتقلين، وإنهاء الحصار على مناطق سيطرة المعارضة، من أهم مقتضيات حسن النية، إلى جانب كونها مقدمات لبدء عملية التفاوض بحسب قرار مجلس الأمن رقم 2254 المتعلق بسورية، الذي صدر أخيراً. وأضاف "إذا لم تتوقف روسيا عن القصف اليومي الوحشي، وقتل المدنيين، فإنه سيكون مريباً أمام الشعب أن نتحدث عن وقف إطلاق النار بينما المدن السورية تقصف"، متهماً روسيا باستهداف المعارضة السورية المعتدلة بشكل يومي، وعدم محاربتها الإرهاب إلا بنسبة ضعيفة. التمسك ببيان الرياض قال نعسان إن الهيئة العليا للمفاوضات متمسكة ببيان الرياض، الذي ينص على أن مرجعية التفاوض هي جنيف، وبالتالي هناك دعم جيد تتلقاه المعارضة من المجموعة الدولية، عدا دولة أو اثنتين قد تضعان العراقيل، ونحن لا نتمنى أن يحدث ذلك. وأضاف "وفد المعارضة السورية للتفاوض مع النظام مكتمل، وسيتم تقديم أسمائهم في حال طلب ذلك المبعوث الدولي، ستيفان دي ميستورا"، مشيراً إلى أن الهيئة ستعقد اجتماعات جديدة لأعضائها في الرياض، ومن المتوقع أن يلتقوا دي ميستورا، لدراسة الآليات التي ستمضي عليها عملية التفاوض". وأوضح أن لدى هيئة التفاوض تحفظات كبيرة على قرار مجلس الأمن، وهذه التحفظات سوف تتم دراستها مع الدول الداعمة من المجموعة الدولية، وهي تتعلق بالعقدة الأساسية، وهي مستقبل الأسد السياسي.
استهداف قاعدة روسية أشارت تقارير أمس، إلى احتدام المعارك بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في مدينة الشيخ مسكين بمحافظة درعا، فيما واصلت المقاتلات الروسية قصفها لحلب. واستهدفت المعارضة قاعدة روسية بالصواريخ في ريف اللاذقية شمال غربي البلاد. وقالت التقارير إن قوات المعارضة بريف اللاذقية أطلقت عددا من صواريخ جراد وقذائف مدفعية على القاعدة الروسية في مطار حميميم العسكري القريب من القرداحة، كما استهدفت مقرات وحواجز عسكرية للنظام في مدينة اللاذقية. من جانب آخر، شنت قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها هجوما في هضبة الجولان. وعده مسلحون من المعارضة جزءا من هجوم كبير لاستعادة الأراضي التي خسرتها القوات الحكومية في جنوب البلاد على مدى الأعوام الثلاثة الماضية.