أوضحت مصادر مطلعة على سير المحادثات بين الحكومة الشرعية والانقلابيين التي ترعاها الأممالمتحدة في سويسرا، أن المحادثات تواجه عثرات في ظل خلافات حول مطالب إطلاق سراح سجناء، يأتي ذلك فيما تتشابه الأجواء السياسية مع الأجواء الميدانية التي يستمر الحوثي في خرقها وانتهاك وقف إطلاق النار. ويطالب ممثلون عن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بأن يطلق خصومهم الحوثيون سراح عدد من المسؤولين البارزين. وقال مسؤولون محليون وقبليون إن القتال استعر بين المقاومة والانقلابيين مع انتزاع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية قاعدة عسكرية رئيسية من قبضة الحوثيين في مدينة مأرب بوسط اليمن، حيث قتل 15 شخصا من الطرفين. وقال سكان محليون إن طائرات وزوارق مسلحة من التحالف العربي ردت على خروقات الحوثيين وفلول المخلوع صالح وقصفت أهدافا في شمال اليمن. ولفتت مصادر «رويترز» إلى أن المحادثات المباشرة بين الجانبين علقت منذ الأربعاء بعدما رفض الحوثيون مطلب الافراج عن مسؤولين كبار من بينهم وزير الدفاع محمود الصبيحي وناصر شقيق الرئيس هادي. ويحتجز الحوثيون الرجلين منذ مارس الماضي. وكان ناصر مسؤولا عن عمليات المخابرات في محافظاتعدن ولحج وأبين. لكن مبعوث الأممالمتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قال إن اليوم الثالث من المحادثات أسفر عن «خطوة كبيرة للأمام» في ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، وإنه تم الاتفاق على مساعدات لمدينة تعز التي تعاني بشدة بسبب القتال. ومن شأن الاتفاق أن يمهد الطريق لاتفاقات أخرى لتوفير مساعدات وأشياء أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة. إلى ذلك كشفت التقارير الميدانية ابتداء من مدينة تعز أن هناك أكثر من 50 اختراقا للهدنة نفذتها المليشيات في اليوم الثاني على التوالي منذ انطلاق المفاوضات حيث كانت مدينة تعز صاحبة الحظ الأكبر في الانتهاكات للهدنة التي دعت إليها الأممالمتحدة ومبعوثها إسماعيل ولد الشيخ، حيث نفذت المليشيات أكثر من 22 خرقا واستهدافا للمدنيين والأبرياء تليها مأرب والجوف.