أفاد مراسل قناة "العربية" بأن الحوثيون يعرقلون مفاوضات السلام في سويسرا. ومن جهتها، قالت مصادر إعلامية مقرّبة من المفاوضات الجارية بين وفدي الحكومة اليمنية والمتمردين في سويسرا إن المفاوضات في يومها الثاني انتهت دون التوصل الى تسوية حول إطلاق المعتقلين. وأوضحت المصادر أن وفد المتمردين رفضوا "صيغة" تسوية قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد اعتمادا على مقترحات الحكومة لبناء الثقة، عبر إطلاق سراح المعتقلين وفكِ الحصار عن تعز والسماح للإغاثات الإنسانية بالدخول الى مناطق النزاع والوقف الشامل لاطلاق النار لإثبات حسن النية. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، شدد في بداية اجتماعه بالوفدين على أن الحل الوحيد للأزمة في اليمن هو الحل السياسي، مناشداً أطراف النزاع بإيقاف العنف. وبينما تتواصل المفاوضات السياسية في سويسرا، وثقت المقاومة الشعبية أكثر من خرق للهدنة من قبل ميليشيات الحوثي، حيث قام المتمردون بهجوم كبير على لواء النصر التابع للجيش الوطني في مديرية خب والشعف في الجوف، كما قام المتمردون بتعزيزات عسكرية كبيرة استعداداً لاقتحام مدينة تعز من الجهة الشرقية بعد قصف شديد تعرضت له أحياؤها، ما أدى لمقتل 7 مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال. كما تعرضت مواقع المقاومة والجيش في حي العسكري بتعز لهجوم مباغت من قبل الانقلابيين. يذكر أن المتمردين خرقوا الهدنة في ساعاتها الأولى منذ إعلانها. فالمتمردون مستمرون بخرقهم للهدنة المعلنة في جميع الجبهات، ضاربين بتلك الالتزامات التي قطعوها للأمم المتحدة عرض الحائط، ومعرضين مباحثات السلام في سويسرا للخطر، فقد أكدت مصادر ميدانية يمنية مختلفة رصدها لأكثر من 50 خرقاً من جانب الانقلابيين في تعز ومأرب والجوف والضالع والبيضاء، وذلك منذ بدء سريانها ظهر الثلاثاء. هذا ومازالت مدينة تعز تعيش حصاراً خانقاً وعمليات قنص يتعرض لها المدنيون في مداخل المدينة، حيث بات السكان يتعرضون لخطر الموت مع كل يوم يخرجون فيه بحثاً عن الطعام والماء. قصة المعابر التي تسيطر عليها ميليشيات المخلوع صالح في مداخل تعز يصفها أبناء المحافظة بأنها أشد من معابر الاحتلال الإسرائيلي، لما يلقونه في تعز من قتل ممنهج وتعذيب وإهانة مفرطة. وفقا ل "العربية نت " .